شهيدان وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال في غزة والضفة
تنا
استشهد مواطنان وأصيب العشرات في قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتظاهرين في قطاع غزة والضفة الغربية.
شارک :
ففي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى أيمن أكرم عثمان حامد، (17 عاما) من بلدة سلواد قضاء رام الله، عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزون داخل أحد الأبراج العسكرية، المقامة بالقرب من قرية عين يبرود القريبة.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال احتجزوا جثمان الشهيد حامد، مؤكدة أن شابا آخر أصيب بالرصاص الحي في اليد، ونقل إلى أحد مشافي رام الله لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر محلية إصابة مواطن بعيار معدني في الرأس، خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في جبل الريسان التابع لقرى رأس كركر، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث غرب مدينة رام الله.
وقالت وزارة الصحة: إن الطواقم الطبية نقلت مواطنا إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث يعاني من نزيف في الدماغ، وكسر في عظم الجمجمة، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
وكانت مواجهات اندلعت في جبل الريسان المهدد بالمصادرة لمصلحة التوسع الاستيطاني، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة أن الشاب إيهاب عابد (25 عاما) استشهد برصاص الاحتلال شرق رفح، إضافة لإصابة 22 مواطنا خلال الجمعة الـ44 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
كما أفادت وزارة الصحة أن من الإصابات 14 طفلًا أصيبوا بجراح مختلفة، بالإضافة لاستهداف سيارة إسعاف؛ ما أدى لإصابة 6 مسعفين.
وبدأ آلاف المواطنين، عصر اليوم الجمعة، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ44 بعنوان "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر".
وتوافدوا المواطنين إلى مخيمات العودة للمشاركة في الجمعة الـ44 للتأكيد على مطلبهم بكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
وأضاف أنه وبوصول المتظاهرين لمخيمات العودة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار وقنابل الغاز تجاه المشاركين في الفعاليات.
وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة" دعت أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم الجمعة التي تحمل اسم "مؤامرة الحصار لن تمر".
واستبق الاحتلال موعد المسيرات بالإعلان أنه قرر اليوم الجمعة تكثيف قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة؛ تحسبًا من وقوع مواجهات شديدة مع رفض حركة "حماس" تلقي المنحة القطرية.
وأعلن الاحتلال -مساء الخميس- أنه أرسل تعزيزات للقوات العسكرية محيط قطاع غزة، ونشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" في الجنوب وفي وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، تحسبا من إطلاق الصواريخ.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 261 مواطنًا؛ منهم 11 احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.