ایران على استعداد للحوار والتعاون مع جمیع دول المنطقة

جاء ذلك خلال حضور خرازي ندوة اقیمت السبت في مركز الدراسات في قناة 'الجزیرة' الفضائیة في العاصمة القطریة الدوحة اجاب فیها على اسئلة العشرات من النخب والمفكرین العرب والمنطقة.

واجاب خرازي على مختلف الاسئلة حول دور ایران في المنطقة ومنجزات الثورة الاسلامیة والعلاقات مع مختلف الدول والسلام في افغانستان والمفاوضات مع طالبان والعلاقات مع قطر والقضایا الاقلیمیة ومنها الیمن وسوریا.

واشار الى المنجزات التي حققتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على مختلف الاصعدة ومنها العلمیة والتكنولوجیة والاقتصادیة عبر الاعتماد على طاقاتها الداخلیة وقال، ان ایران تعد الدولة الاكثر امنا في المنطقة رغم العدید من المؤامرات التي استهدفتها.

واشاد بمقاومة قطر امام الحصار الذي فرضته بعض الدول علیها وقال، ان ایران مدت ید المساعدة نحو قطر لانها تؤمن بان دولة ما لا یمكنها الهیمنة على المنطقة ونعتبر التدخل في سیاسات الدول الاخرى امرا مرفوضا.

وحول التعاون الاقلیمي قال، ان ما ینبغي على دول المنطقة هو الحوار والقرار الجماعي للوصول الى السلام والامن من دون تدخل اجنبي وان ایران على استعداد للبدء بالحوار والتعاون مع جمیع دول المنطقة لتضع تحت تصرفها خبراتها التي اكتسبتها على مدى الاعوام الاربعین الماضیة.

واضاف، انه لا سبیل سوى تعزیز الثقة السیاسیة ووضع الخلافات جانبا عبر الحوار ولو كنا نؤمن بقدراتنا كدول اسلامیة فبامكاننا الوصول الى مثل هذه النقطة.

واعتبر خرازي ان سیاسة التخویف من ایران قد ادت الى اهدار ثروات بعض الدول العربیة وكذلك تعزیز العلاقات مع الكیان الصهیوني وقال، ان امیركا تدعم السعودیة لانها بحاجة الى ثرواتها وقد اخذت منها 400 ملیار دولار لامور لا معنى لها.

واعتبر ان سیاسات ترامب لا تستهدف ایران فقط بل الدول الاوروبیة الحلیفة لامیركا ایضا.

ورفض المزاعم القائلة بان ایران مهیمنة على 4 عواصم عربیة وقال، من الصحیح ان لنا نفوذا في دول عربیة وغیر عربیة لان ایران ملهمة للاخرین وان الدولة التي تحقق التقدم من دون دعم الاجانب من الطبیعي ان تكون مصدر الهام للاخرین واعتقد انه نفوذ طبیعي ومعنوي ولا اشكالیة في ذلك.

وصرح رئیس المجلس الاستراتیجي للعلاقات الخارجیة الایرانیة بان ایران سارعت الى دعم ومساعدة العراق وسوریا لانهما طلبتا ذلك منها للتصدي للجماعات الارهابیة.

واضاف، اننا ندعم حزب الله لانه یحارب المحتلین وهو ما ادى الى طرد الكیان الصهیوني من جنوب لبنان.. وكان بامكان "داعش" ان یدخل لبنان ویقتل جمیع المسیحیین الا ان حزب الله تصدى لهذا التنظیم الارهابي وخدم الجمیع.

واشار خرازي الى دعم بعض الدول للارهاب في سوریا لمصلحة الكیان الصهیوني واضعاف العالم العربي واضاف، اننا نؤمن ایمانا راسخا بان الكیان الصهیوني وراء ما حدث في سوریا لتقسیم الدول في محیطه.

وحول القضیة الافغانیة قال، انه وبعد 17 عاما من دخول الامیركیین الى افغانستان توصل الجمیع الان الى قناعة بان لا فائدة من وجودهم فیها لانهم لم یتمكنوا من خفض اراقة الدماء بل زادوها، وان امیركا هي نفسها ادركت الان ضرورة الوصول الى السلام.

واشار الى ان ایران اجرت اتصالات مع طالبان والحكومة الافغانیة ومختلف الاطراف للبحث حول قضایا افغانستان واضاف، ان اطرافا من طالبان زارت ایران.. وبالتالي تابعنا التطورات وبذلنا جهودنا لخفض التوتر حد الامكان.

/110