تكتسب العلاقات الإيرانية-التركية أهمية مضاعفة لدى دوائر المختصين والباحثين وصناع القرار في منطقتنا العربية .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : دعا الرئيس التركي عبد الله جول، يوم الاثنين، حكومات دول الشرق الأوسط للاستماع إلى مطالب شعوبها، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وتحدث الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي المشترك عن العلاقات الوثيقة بين بلديهما، لكن جول علق على تنامي حالة الاستياء الشعبي في الشرق الأوسط.
وقال ردًا على سؤال حول الوضع في الشرق الأوسط: "أرى أنّه يجب ألا ننظر بأي حال إلى ما يحدث على أنه مفاجأة. ففي عصر الاتصالات هذا، وفي عصر يَعرف فيه الجميع كل شيء عن بعضهم البعض تكون مطالب الشعوب ورغباتهم واقعية جدًا".
وأضاف جول: "يجب أنّ تُؤخذ رغبات الشعب في الاعتبار. وفي هذا الصدد يجب أن تجرى إصلاحات أساسية سواء كانت اقتصادية أو سياسية".
وعبّرت تركيا طوال الأزمة في مصر عن تعاطفها مع الشعب المصري. وأثنت إيران على الأحداث في مصر ووصفتها بأنها انتصار شعبي. وتوطدت علاقات تركيا مع جارتها ايران في السنوات القليلة الماضية مع تشديد العقوبات على طهران في اطار جهود تقودها الولايات المتحدة لحملها على وقف برنامجها النووي. ويرافق جول في الزيارة وفد كبير من رجال الاعمال وقال أحمدي نجاد انه لا يرى عوائق تمنع ايران وتركيا من تحقيق هدفهما في أن تصل التجارة الثنائية بينهما الى ٣٠ مليار دولار في غضون خمس سنوات. والجدير بالذكر ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تنقطع حتى ايام الحرب العراقية الايرانية , بل شهدت ازدهاراً مطرداً في عقد التسعينات وخاصة في الاعوام القليلة الماضية .
تكتسب العلاقات الإيرانية-التركية أهمية مضاعفة لدى دوائر المختصين والباحثين وصناع القرار في منطقتنا العربية، بسبب أن كلا من إيران وتركيا يكونون بالاشتراك مع مجموعة الدول العربية ما يسمى بمنطقة «الشرق الأوسط». وتحيط جغرافيا إيران وتركيابالجغرافيا العربية من الشرق والشمال، فتتداخلان معها بوشائج التاريخ وروابط الحضارة المشتركة، على نحو قلما تتوافر في مناطق جغرافية أخرى. ويضاف إلى تلك الأسباب المهمة سبب إضافي هو أن إيران وتركيا ليستا دولتين اعتياديتين في الجوار الجغرافي للدول العربية، بل هما قوتان إقليميتان في الشرق الأوسط، يتجاوز حضورهما الإقليمي الحدود السياسية لكليهما. وكالات