كتاب جديد يتناول مسار العنف فى علاقة الشرطة بالمواطن

ترصد بسمة عبد العزيز فى الكتاب، كيف تطورت العلاقة بين الشرطة والمواطن، وأخذت طابع العنف، حيث تشير فى مقدمة الكتاب إلى أن العلاقة بين الشرطة والمواطن، كانت طبيعية فى يوم ما، لكنها لأسباب كثيرة بعضها اجتماعى ، وبعضها سياسى، تبدلت، وتحورت، لتصبح مليئة بالتوتر والخوف من ناحية، والقسوة والانتهاكات من ناحية أخرى.
ويؤكد الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة، فى مقدمته للكتاب، على أن تلك العلاقة، شهدت صعودا وهبوطا وعنفا أكثر، وعنفا أقل، بحسب طبيعة الحكم، ومدى استقرار الأوضاع السياسية ومستوى التعليم، والمدنية التى تسود شعبا ما، مشيرا إلى أن أساليب الضبط ولاربط قد تنوعت، كما تنوعت أيضا ممارسات العنف والقمع وفنون التعذيب والإيذاء الجسدى، والمعنوى، وعقوبات السجن والحبس الانفرادى، ويقول سلامة أحمد سلامة أن الدولة الإسلامية لم تستثن أيضا من ذلك، حيث اكتسب جهاز الشرطة فيها، أهمية متزايدة، واكتسب طابعا قمعيا أيضا للحفاظ على نظام الدولة، وقتال الممتنعين عن دفع الضرائب، أو تحصيل الجزية.
ويبدأ الكتاب بتاريخ تكوين الأجهزة الأمنية، ويتعرض لشكل العنف الذى مارسته فى بعض الفترات البارزة، ثم ينتهى الفصل الأول بنهاية حكم السادات، ليستعرض الفصل الثانى منه بدايات العنف المنهجى فى الثمانينيات والتسعينات، والتطورات التى لحقت به، كما يلقى الكتاب الضوء فى الفصول التالية على صورة الشرطى التى تكونت فى وعى المواطن، على مدار سنوات من القمع المتواصل، فيرصد الفصل الثالث كيف ينظر المواطن إلى الشرطى، ويعرض الفصل الرابع للعنف الأمنى فى ضوء المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فيما يتناول الفصل الخامس انفراط العقد، والذى تعرض فيه الكاتبة، لرد فعل المواطن على كم العنف الموجه إليه، ومآل العقد الاجتماعى الذى أصابته الشروخ فى جهات متعددة.