تاريخ النشر2011 21 February ساعة 16:41
رقم : 40583

بيان من الإخوان المسلمين حول الأحداث الدامية فى ليبيا

وكالة أنباء التقريب (تنا)
تلك الدماء النبع الذى يروى شجرة الحرية التى لا تترعرع إلا بالدماء الحرة الزكية ستكون إيذانا بإذن الله لبزوغ فجر الحرية من رحم الظلم والظلام.
بيان من الإخوان المسلمين حول  الأحداث الدامية فى ليبيا
صدر بيان من الإخوان المسلمين حول الأحداث الدامية فى ليبيا هذا نصه:

"إن الإخوان المسلمين بقدر ما أسعدهم انتصار الشعبين التونسى والمصرى فى معركة استعادة الحرية والشرف والكرامة، بقدر ما أغضبهم وأدمى قلوبهم ما يجرى فى ليبيا الشقيقة من عدوان وحشى همجى على التظاهرات السلمية التى تطالب باستعادة حقوقها فى الحياة الكريمة والسيادة الوطنية، وتغيير النظام الديكتاتورى والجاثم فوق صدر الشعب منذ ما يزيد على اثنين وأربعين عاما.

إن هذا النظام البشع الذى لا يعرف للحياة قيمة ولا للأرواح حرمة ولا للدماء حصانة والذى أطلق قواته تقتل الناس فى الشوارع بالرصاص الحى والأسلحة الثقيلة، هو ذات النظام الذى دأب على اغتيال الناس فى السجون وتعليقهم على أعواد المشانق فى الميادين العامة، والذى بدد ثروات ليبيا الباهظة فى مغامرات غير متزنة من أجل ألقاب كاذبة ومناصب جوفاء، والذى أشاع الرعب والإرهاب حتى غدا الناس لا يأمن بعضهم بعضا.

إن هذا النظام الفردى العائلى هو الذى أوقع ليبيا فى هاوية التخلف والفساد، وجعلها بمواقفه المتناقضة أضحوكة العالم، واليوم وبعد أن نفض شعبها عن نفسه غبار الخوف وأظهر زيف شعار حكم الشعب والمؤتمرات الشعبية المضللة، وخرج فى مظاهرات سلمية يقابلها بجرائم ضد الإنسانية، كما لو كان يريد إبادة الشعب حتى يبقى الطاغوت فى سدة الحكم.

إن النظام مهما حاول أن يعتم على الأحداث بإغلاق وسائل الإعلام والانترنت والرسائل ومنع الصحافيين والإعلاميين من نقل الصورة الحقيقية للجرائم لابد أن يفتضح أمره، كما افتضح أمر من سبقوه فى تونس ومصر حيث كان وزراء الداخلية يتواصون بقمع الشعوب وقهرها (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ).

وإننا لنؤكد أن طوفان الدماء التى سالت فى الشوارع والأرواح التى أزهقت فى سبيل الله الذى خلق الناس أحرارا وحرم التظالم بينهم ستكون لعنة على النظام وأعوانه "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ" وستكون تلك الدماء النبع الذى يروى شجرة الحرية التى لا تترعرع إلا بالدماء الحرة الزكية، وستكون إيذانا بإذن الله لبزوغ فجر الحرية من رحم الظلم والظلام.

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدق

فيا أيها الشعب الليبى البطل استمر فى ثورتك لإزاحة الظلم والطغيان، وقدم التضحية والفداء، والله معكم وهو أقوى وأعز ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

ويا أيها الأحرار فى كل مكان لا تكتفوا بموقف المتفرج ولكن ليقدم كل ما يستطيعه من عمل، ولتتخذ الدول الحرة موقفا حاسما من هذا النظام الفاشى، ونهيب بجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامى واتحاد علماء المسلمين والبرلمانات فى كل الدول ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر سرعة التدخل الفعال لوقف نزيف الدم والجريمة النكراء التى يرتكبها النظام الليبى فى حق الشعب."

"وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"

مكتب القاهرة















https://taghribnews.com/vdcbfsba.rhbgwpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز