وقع عميد الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي سمير القنطار كتاب "قصتي"، الصادر عن دار الساقي في بيروت في طبعته الثانية، في عدد من الجامعات السورية، والذي يروي تجربته في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والأسر بقلم الكاتب والصحفي حسان الزين.
وقال:"إن مواقف سوريا الثابتة وصمودها ومواجهتها لكل الضغوطات التي تعرضت لها ودورها في دعم المقاومة وتعزيز ثقافتها كان له الفضل الكبير في تحقيق انتصارات المقاومة في لبنان"، مشيرا "إلى أن لقاءه مع طلبة سورية يأتي في إطار استمرار التواصل مع ثقافة المقاومة الموجودة والمنغرسة في بلد دعم المقاومة والمقاومين وتأكيد الشعور بأن خط المقاومة يمتد ويتقدم بشكل مطرد وبالتالي فإنه لابد من التواصل بين الشباب السوري واللبناني والعربي في سبيل المحافظة على وتيرة تعزيز هذه الثقافة وتكريسها لدى جيل الشباب".
وعرض تجربته "المريرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصمود الأسرى العرب والواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل ممارسات التعذيب والعدوان التي يمارسها الاحتلال والذين ما زال الكثير منهم داخل السجون الإسرائيلية".
وفي إطار جولته على الجامعات السورية الخاصة والحكومية دعا القنطار الشباب السوري إلى "الالتفاف حول القيادة السورية، لأن هذا الالتفاف سينقل خط الممانعة إلى مراحل متقدمة نحو تحرير فلسطين"، وحث الشباب السوري "على دعم ثقافة المقاومة"، مؤكدا "أنهم يشكلون حصنا منيعا في وجه المخططات الصهيونية".
واعترف بفضل السياسات السورية الواضحة منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد و حتى الرئيس بشار الأسد، وقال:"يكفي أن سوريا لا تتسول أمام البنك الدولي و لا تجمع المال مقابل المواقف".
ولفت القنطار إلى "دعم سوريا لكافة أشكال المقاومة العربية للحفاظ على السيادة والكرامة والهوية"، مشيرا إلى "أن ذلك شكل المثل الأعلى في الصمود المشرف والمقاومة النبيلة التي أضحت مثالا يحتذي للشعوب العربية للتعبير عن عمق انتمائها القومي".
واكد "أن كل محاولات الإذلال والتعذيب وأحكام السجن المؤبد ضده باءت بالفشل أمام إيمانه العميق بالعودة للوطن، حيث زادت هذه السنوات ثقته بالحرية ودور المقاومة في دحر العدو".