الملتقى الدولي "مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع"
ملتقى بغزة وبيروت: التطبيع خيانة تتماهى مع الإجرام الصهيوني
تنا
أكد الملتقى الدولي "مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع" في اختتام أعماله في بيروت وغزة أن التطبيع خيانة تتماهى مع الإجرام الصهيوني، وهو ذنبٌ وخطيئةٌ دينياً.
شارک :
وأصدر الملتقى الذي نظمته "حملة العودة إلى فلسطين" بيانا في الجلسة الختامية له الثلاثاء، والذي شارك فيه علماء ورجال دين، وأكدوا أن حل أي مشكلة لا يمكن أن يتم إلا بعد تعريفها بشكل صحيح، وأن أصل المشكلة وسبب الشرور في فلسطين هو اختلاق الكيان الاستيطانيّ الإحلالي "إسرائيل"، على حساب تهجير شعبٍ كامل مِنْ أرضه، وانتزاع حقّه في تقرير مصيره.
وأضاف البيان "أنّ الشرائع السماوية والمبادئ العادلة، تكفل للإنسان الحق في الدفاع عن هويته وكرامته ووطنه".
وجاء في البيان "الكيان الصهيوني لا يزال يواصل سياساته العنصرية، ويفرض إرادته بمنطق القوة والإرهاب، ويشدد الحصار على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ويتابع إجراءاته التهويدية لمدينة القدس الشريف".
وأضاف "أن السلام، الذي هو هدف إيماني، لا يمكن أن ينتشر دون إحقاق الحق وإقامة العدل".
وأكد البيان أنّ التطبيع هو ممالأة للغاصب والظالم، وخذلان للحق، وتغييرٌ للوقائع، ويساهم في تشويه الحقائق التاريخية، ويضفي الشّرعية على المعتدي، وفق البيان.
وأعلن المشاركون في الملتقى أنّ قضيةَ فلسطين، هي القضيةُ الجامعة التي يتّفق كلُّنا على الإيمان بعدالتها، وعلى التعاون في نُصرتها، مهما تباينت وجهاتُ نَظرنا أو معتقداتنا في مسائلَ أخرى، دينيةٍ أو دنيوية.
كما أكد المشاركون أنَّ قضيةَ فلسطين ذاتُ أبعاد إنسانية كونيّة، وليست قضيةً عربية أو إسلامية أو مسيحية فحسب؛ لأن لها اعتباراتٍ أخلاقيةً وفكريةً تجعلها القضيةَ العالمية الكبرى، التي تجمع الأحرارَ وأربابَ المبادئِ والقيم من مختلف أرجاء المعمورة.
وعدّ المشاركون التطبيعَ مع الكيان الصهيوني، بأشكاله المختلفة: الثقافيةِ والفنيةِ والرياضية والاقتصادية والسياسية وغيرها، هو خيانةٌ تتماهى مع الإجرام الصهيوني، وهو ذنبٌ وخطيئةٌ دينياً، ولا يجوز للمؤمنين الدخولُ في أيّ نشاطٍ أو فعالية تطبيعية، مهما كانت الأسباب.
وشددوا أنّ مقاومةَ التطبيع، والوقوفَ في وجه العدوان والظلم الصهيوني، هو عملٌ مبرورٌ، ونعمةٌ إلهيةٌ على صاحبه،لأنه يصبُّ في خدمة مبادئِ العدل والخير والحقّ، ويساهم في نشر السَّلام والمحبة بين المجتمعات الإنسانية.
وأكد المشاركون في البيان أنَّ دعمَ صمود الشعب الفلسطيني، مادّياً ومعنوياً، والعملَ على عودةِ اللاجئين وأبنائِهم إلى بيوتهم التي هُجّروا منها منذ 1948 وحتى اليوم، وفكَّ الحصار عن المحاصَرين منهم، هو واجبٌ دينيٌّ وأخلاقيّ وقانونيّ.
كما أكدوا أنَّ الالتزامَ ببيان ما سبقَ مِنْ على المنابر الدينية، الإسلامية والمسيحية، هو جُزءٌ مِن واجبات العلماء ورجال الدّين، بما يُسهم في إقامة العدل ونشر التفاهم والتعاون فيما بين الناس.