عمرو موسى: ان رياح التغيير قد هبت على العالم العربي
أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى "أن الثورة في مصر تأثرت بما جرى في تونس" مؤكداً إن رياح التغيير هبت على العالم العربي ولا سبيل إلى إيقافها، وأشار موسى إلى أنه سيسلم أمانة الجامعة في القمة العربية القادمة.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب (تنـا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى حوار سياسي وإقليمي مع إيران وعدم اعتبارها بلداً غريباً عن الوطن العربي، معتبراً من جانب أخر أن ما حدث في مصر ليس وليد أيام إنما هو تراكمات لأمور أدت إلى توتر وإحباط ويأس في أوساط الناس.
وأكد موسى أن خلاصة التغيير الذي يريده الناس هو عودة مصر الفتية، فهي دولة عربية كبرى ُينتظر منها أن تلعب دوراً قيادياً، مشدداً أن التغيير الحاصل في العالم العربي هو تغيير عربي لأسباب مجتمعية عربية، وان هذا هو الشرق الأوسط الجديد. مؤكداً نيته ترك الجامعة العربية وتسليم الأمانة في القمة العربية القادمة، ومعلناً ترشحه القادم للرئاسة المصرية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية "إن ما حدث في مصر ليس وليد يوم أو اثنين إنما هو تراكمات نتيجة أمور أدت إلى توتر في أوساط الناس إضافة إلى شعورهم بأن مصر لم تعد هي مصر التي كانت تلمع في أعين المواطنين وهو ما أوصلهم إلى نوع من الإحباط وشيء من اليأس في التغيير".
ومن وجهة نظر موسى فإن خلاصة التغيير الذي يريده الناس"هو أن يكون لمصر سياسة داخلية فاعلة وسياسة عربية وإقليمية تتماشى مع متطلبات العصر الجديد والقرن الجديد وفي نفس الوقت تتماشى مع مطالب الناس ولذلك أمامنا عمل في مصر في الميادين الداخلية والخارجية والإقليمية بصفة خاصة والعربية بصفة أخص".
وحول قراره بالترشح للرئاسة في مصر قال موسى" نويت أن أترك الجامعة العربية في نهاية الفترة التي اُنتخبت لها وسوف أسلم أمانة الجامعة في القمة العربية القادمة وأعود مواطناً مصرياً عادياً لي كافة الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري وسوف أترشح لهذا المنصب الأعلى في مصر".
لافتا الى "أن هناك أشخاص طلبوا مني الترشح للرئاسة وأنا اشكر ثقتهم، إلا انه من جانب أخر وهو جانب يتعلق بي إذ لابد أن أنتظر وأرى ما هو الدستور الذي في إطاره سوف ُينتخب الرئيس القادم ؟ وهو ما سيظهر خلال أيام لأقرر حينها الطريق الذي سأسلكه."
وحول القمة العربية القادمة اضاف"المفروض أن تنعقد القمة العربية وحتى لو لم تنعقد سنرى الطريقة الملائمة لتسليم الأمانة في التوقيت المناسب."
وحول رأيه فيما يجري حالياً على الساحة العربية بيّن موسى"إن رياح التغيير قد هبت على العالم العربي وانه لا سبيل إلى وقفها وانه من الضروري بمكان فهم وتقدير الأوضاع الجديدة في الوطن العربي من جميع النواحي النفسية والذهنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي أصبحت تتفاعل لتنطلق رياحاً شديدة القوة" لافتاً إلى أن هناك من يتحدث عن نظرية الدومينو وأنه "من جانب أخر هناك من يرى ويقول إن كل بلد مستقل بتطوراته عن الآخر إلا أنني لا أرى ذلك وأجد أن الذهنية العربية واحدة وأن الثورة في مصر لم تكن اعتباطاً، وتأثرت بما جرى في تونس بشكل من الأشكال كما تأثرت بثورة مصر دول عربية أخرى بطريقة أكبر نظراً لما تتميز به مصر عربيا".
وحول مستقبل العلاقات العربية مع إيران في ظل التغييرات الحالية في الأنظمة العربية اعتبر موسى" أنا من الناس الذين نادوا دائما بحوار سياسي وإقليمي مع إيران وبأن إيران لا يجب أن نعتبرها بلداً غريباً عنا وهذه وجهة نظري ولا تزال وعندما نتكلم عن ردود الفعل الإيرانية تجاه ما يحدث في الوطن العربي فهناك طريقين لابد من شرح مسارهما وهما منحى العرب تجاه إيران ومنحى إيران تجاه العرب".
وحول الشرق الأوسط الجديد، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية "إن هذا هو الشرق الأوسط الجديد باللغة العربية وليس بالطريقة التي ُطرحت علينا وكانت لتأكيد نفوذ أجنبي وليس لإعادة البناء العربي". وأكد موسى"هذا هو الشرق الأوسط الجديد وفق رغبات الشباب العربي وهذا محصل َووَضح تماماً في تونس ومصر".