الملف السوري بدلاً من الملف الايراني | وكالة أنباء التقريب (TNA)

أكد رئيس تحرير وكالة "معا" ناصر اللحام أن الموقف الكيان الإسرائيلي الذي يدعو لسقوط النظام السوري هو موقف جديد لم يكن من قبل، وأن وزير الحرب الصهيوني يريد أن يزيل من فكر الإسرائيليين إمكانية الضربة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وإزاحة الملف الإيراني ووضع الملف السوري بدلا عنه.

واوضح اللحام في حديث صحفي، ان الموقف الإسرائيلي

المعلن والمجاهر للدعوة لسقوط الرئيس السوري بشار الأسد هو موقف جديد لم يكن موجود من قبل، مشيراً الى ان الكيان الإسرائيلي خائف من إستمرار ما يحدث في العالم العربي وهو خارج الصورة وخارج التحكم، وأن السنة الماضية أثبتت أن الموساد وأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية لم تكن تعرف ماذا يحدث في تونس ولا مصر ولا ليبيا واليمن ولا أي دولة، وإدعاءه أنه صاحب الذراع الطويل تم إثبات فشله.

كما اضاف اللحام أنه لا يوجد أي مستند ولا أي وسيلة إعلام إسرائيلية تقول إن الكيان الإسرائيلي كان يعرف أي شيء عما حدث ويحدث في العالم العربي، لافتاً الى ان وهم المخابرات الإسرائيلية والإستخبارات العسكرية

كان يسوق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية دون جدوى.

ونوّه اللحام الى إن الكيان الإسرائيلي لا يتدخل ولا يخسر شيء، مشيراً الى ان يدعو الغرب للتدخل ولن يدفع قرشا ولن يقتل له أي جندي إسرائيلي، ويريد أن يحصد ثمار ما يفعله الغرب كما حصل في ليبيا.

ولفت رئيس تحرير وكالة "معا" الى ان ايهود باراك أراد أن ينزع من رأس الشخص الإسرائيلي إمكانية الضربة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وأن يخلق شيء جديد على أجندة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يحدث في سوريا، ولذلك فباراك من الذين يدعون الى عدم توجيه ضربة لإيران، ويريد إزاحة الملف الإيراني ووضع الملف السوري بدلا عنه.