67 جماعة محظورة في باكستان و نيودلهي تحظر عشرات الجماعات المسلحة
الهند وباكستان.. جهود مكثفة لمكافحة الإرهاب
تنا
في أعقاب تصاعد التوتر الأسبوع الماضي، بين الهند وباكستان،تعمل الأخيرة على تضييق الخناق على عدد من الجماعات المسلحة المحظورة، والمتورطة في أعمال إرهابية في المنطقة الحدودية مع نيودلهي.
شارک :
- 67 جماعة محظورة في باكستان بعضها مسلحة وبعضها خيرية متهمة بالتورط في تمويل الإرهاب
- إسلام أباد أطلقت حملة ضد الجماعات المحظورة واعتقال العشرات
- نيودلهي تحظر عشرات الجماعات المسلحة بينها إسلامية وأخرى تابعة للهندوس والسيخ
في أعقاب تصاعد التوتر الأسبوع الماضي، بين الهند وباكستان،تعمل الأخيرة على تضييق الخناق على عدد من الجماعات المسلحة المحظورة، والمتورطة في أعمال إرهابية في المنطقة الحدودية مع نيودلهي.
وفي أحدث التطورات، أطلقت القوات الأمنية الباكستانية، الثلاثاء، حملة أمنية واسعة ضد عدد من الجماعات المحظورة، في إطار خطة عمل وطنية لمكافحة الإرهاب، بهدف استئصال التشدد من البلاد.
وعلى إثره، اعتقلت القوات الباكستانية العشرات من المنتمين لتلك الجماعات، بينهم شقيق ونجل زعيم جماعة "جيش الإسلام"، مولانا مسعود أزهار، والذي تتهمه نيودلهي بالتورط في الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف في فبراير/ شباط الماضي معسكرا أمنيا في منطقة بولواما.
وأسفر ذلك الهجوم، الذي وقع في المنطقة التي تسيطر عليها الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، عن مقتل أكثر من 40 جنديا هنديا، وإصابة 20 آخرين.
كما قامت إسلام أباد بتجميد أصول العشرات من أعضاء الجماعات المحظورة، والأفراد المدرجين على قوائم عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
والشهر الماضي، سيطرت الحكومة الباكستانية على مدرسة دينية في مدينة باهاوالبور، شمال شرقي البلاد، وكان تردد أنها تستخدم كمقر لتنظيم جيش الإسلام.
وصنفت إسلام أباد، عام 2002، "جيش الإسلام" جماعة إرهابية وحظرتها في البلاد.
ومستهل الشهر الماضي، حظرت إسلام أباد أيضا مؤسسة "فلاح إنسانيات"، وهي منظمة خيرية أنشاتها "جماعة الدعوة".
واتهمت الهند "جماعة الدعوة" بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي الذي أسقط 150 قتيلا في مدينة مومباي في عام 2009.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، وضعت منظمة "فريق العمل المعني بالعمليات المالية" ( شبه حكومية مقرها باريس) باكستان في قائمة الدول التي يعتقد أنها تمول الإرهاب.
بدورها، قامت الهند بحظر عشرات الجماعات المسلحة، بينها جماعات إسلامية وأخرى تابعة للهندوس والسيخ.
وتتقاسم نيودلهي وإسلام أباد وجهة نظر واحدة حيال عدد من الجماعات المسلحة، مثل جماعة "جيش الإسلام" وتنظيمي "القاعدة وداعش"، المحظورين في كلا البلدين.
غيّر أنهما تختلفان في رؤيتهما لجماعات أخرى.
وعلى سبيل المثال، تصنف نيودلهي "حزب المجاهدين" جماعة إرهابية، فيما تعتبره إسلام أباد جماعة تكافح من أجل الاستقلال عن الحكم الهندي في منطقة وادي الهيمالايا بإقليم كشمير (متنازع عليه مع باكستان).
ووفقا لوزارة الداخلية الباكستانية، هناك 67 جماعة محظورة في البلاد، بعضها جماعات مسلحة بالفعل، فيما تصنف الأخرى كمنظمات خيرية تتورط في تمويل الجماعات الإرهابية.
ومن أبرز هذه الجماعات المحظورة في باكستان:
1ـ جماعة الدعوة: يتزعم الجماعة حافظ محمد سعيد، وهو محاضر سابق في جامعة الهندسة والتكنولوجيا في مدينة لاهور الباكستانية، وهو أحد أكثر الأشخاص المطلوبين في الهند.
والجماعة هي النسخة الأحدث من جماعة "عسكر الطيبة"، التي شاركت في العديد من الهجمات على الجيش الهندي في جامو وكشمير.
وشاركت "جماعة الدعوة" في الانتخابات العامة في باكستان، عام 2018 تحت راية حزب "رابطة ملي الإسلامية" (مملي مسلم ليغ) لكنها لم تتمكن من الحصول على أي مقعد.
2ـ جيش محمد: أسسها مولانا مسعود الأزهر في أواخر التسعينيات، وتم اتهامها بالعمل ضد القوات الهندية في وادي الهيمالايا المتنازع عليه.
وتنتمي الجماعة إلى مدرسة "ديوبندي" (أكبر المعاهد الدينية العربية للأحناف في الهند).
3ـ تحريك طالبان باكستان: تأسست في عام 2017 من قبل بيت الله محسود، وهي تكتل من عدة جماعات متشدد تعمل ضد قوات الأمن الباكستانية، ويقود الجماعة حاليا الملا فضل الله، الذي تردد أنه يقيم في أفغانستان.
وشن الجيش الباكستاني هجوما واسع النطاق ضد الجماعة، وفكك قواتها في معقلها بمنطقة شمال وزيرستان القبلية.
4ـ جيش تحرير بلوشستان: جماعة بلوشية متشددة علمانية كانت تقاتل منذ فترة طويلة من أجل الحكم الذاتي في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، والذي ترى الجماعة أنه تم دمجه قسرا إلى باكستان في عام 1947.
وتتهم باكستان الهند برعاية الجماعة وهو ما تنفيه نيودلهي.
وتشمل الجماعات المحظورة في باكستان، سيباه الصحابة باكستان (تعرف جاليا باسم أهل السنة والجماعة)، وتحريك جعفرية باكستان، والجيش الجمهوري البلوشي، إضافة إلى تنظيمي القاعدة، وداعش، وحزب التحرير، والحركة الإسلامية لأوزبكستان، ولجنة العمل للطلاب الشيعية، وجماعة جند الله، وجمعية الرحمة الخيرية، وجمعية الأخطار، وجماعة الأحرار وجماعة الأنصار.
الجماعات المحظورة في الهند:
1- حركة الطلاب الإسلامية بالهند: تم تأسيسها في ولاية أوتار بارديش، شمالي الهند، في 25 أبريل/ نيسان عام 1977، على يد محمد أحمدالله صديقي، الذي كان يعمل أستاذا للصحافة والعلاقات العامة في جامعة "وسترن إلنوي" الأمريكية.
وتم حظر الحركة في عام 2001 بموجب قانون مكافحة الإرهاب (بوتا) لاتهامها بارتكاب أنشطة معادية للدولة.
وعام 2008، رفعت محكمة خاصة الحظر لفترة وجيزة عن الحركة، ولكن تم إعادة فرضه لاحقاً.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، حظرت الحكومة الهندية الحركة لمدة خمس سنوات بموجب قانون منع (الأنشطة) غير القانونية، وقالت إن الحركة "تنخرط في أعمال ضارة بأمن البلاد".
2- حزب المجاهدين: هو أكبر جماعة متمردة من السكان الأصليين في جامو وكشمير، وأنشأ عام 1989 على يد محمد أحسن دار، قائد مسلحين سابق.
ويؤكد الحزب، الذي يميل أكثر نحو انضمام جامو وكشمير إلى باكستان، أنه سيقبل أي قرار يتخذه الشعب عندما يُتاح له اختيار الحق في تقرير المصير.
ونفذ حزب المجاهدين في الماضي، مئات الهجمات ضد قوات الأمن الهندية في جامو وكشمير.
ويترأس الحزب حاليا، المواطن الكشميري سيد محمد يوسف شاه المعروف شعبيا باسم سيد صلاح الدين، والمقيم حاليا في مظفر آباد في آزاد جامو وكشمير (في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من الإقليم).
3- منظمة بابار خالسا الدولية: تعتبر المنظمة أقدم وأبرز منظمة تابعة للسيخ في الهند، وتدعو "بابار خالسا الدولية" إلى تشكيل دولة سيخ مستقلة تسمى خالستان.
ويعد تالويندر سينغ بارمار، وسوخديف سينغ بابار الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة.
وكانت المنظمة مسؤولة عن عدة هجمات في الهند، وعليه وضعت الولايات المتحدة عام 2018، المنظمة ضمن قائمة الحركات الانفصالية التي تشكل خطرًا على المصالح الأمريكية في الخارج".
4- جيش التحرير الوطني غارو: تشكيل جيش التحرير الوطني غارو في عام 2009 على يد ضابط بالشرطة الهندية يدعى باكشارا سانغما، من أجل تحقيق السيادة لمنطفة "غارولاند" في المناطق الغربية لولاية ميغالايا، شمال شرقي الهند.
وشارك جيش التحرير الوطني غارو في حالات قتل واختطاف عدة في مقاطعات "غارو هيلز" الثلاثة بالولاية، وعليه تم تصنيفه منظمة إرهابية من قبل الحكومة الهندية.
وفي فبراير/ شباط 2018، قتل سوهان شيرا الذي كان يقود جيش غارو، رميا بالرصاص؛ وهو ما مثّل ضربة قوية للجماعة.
وبحسب وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، من بين المنظمات الإرهابية المحظورة الأخرى تشمل جماعة عسكر طيبة، وجيش محمد، وتنظيم القاعدة، والجيش الشيوعي الهندي (الماويست)، وحركة المجاهدين الهنود، والمجلس الوطني الاشتراكي لناغالاند، وحركة المجاهدين، وتنظيم داعش.