كانت تركيا هي أول دولة تعرب صراحة عن موقفها المساند لمطالب الشعب في ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر،
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : استقبل المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة المصرية رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الخميس الرئيس التركى الزائر عبد الله جول والوفد المرافق له بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع بكوبرى القبة.
واستعرض الجانبان سبل دعم التعاون السياسى والاقتصادى والعسكرى بين البلدين فى ظل الظروف الراهنة التى تشهدها مصر والتداعيات والأحداث المتلاحقة لعدد من دول المنطقة وتعزيز الشراكة المصرية التركية فى العديد من المجالات.
وأكد جول أهمية تخطى مصر للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة واستعادة دورها الإقليمى , مشيرا إلى حرص بلاده على تقديم الدعم القوى لمصر خلال المرحلة الانتقالية وزيادة آفاق التعاون معها فى ظل الصداقة المتميزة التى تجمع الشعبين الشقيقين.
وبدوره, أشاد المشير طنطاوى بالنمو السليم للعلاقات المصرية التركية والتى يتم العمل على دفعها فى العديد من المجالات لتعزيز روابط الصداقة بين الدولتين ذات التاريخ الحضارى العريق.
وحضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفير التركى بالقاهرة.
ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن الرئيس التركى التقى ايضا مع عدد من النشطاء المصريين والدكتور محمد بديع مرشد عام الإخوان المسلمين.
وضم اللقاء الذى حضره وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوجلو وسفير تركيا لدى القاهرة حسين عونى بوطصالى كلا من الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامى للاخوان، ومحمد مرسى عضو مكتب الارشاد.
كما التقى جول بمقر إقامة السفير التركى بالقاهرة مع إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق , والسيد بدوى رئيس حزب الوفد , وأحمد بهاء شعبان ناشط سياسى , وجورج إسحق المنسق العام لحركة كفاية.
وكانت تركيا هي أول دولة تعرب صراحة عن موقفها المساند لمطالب الشعب في ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، ودعت على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، فى الأيام الأولى للثورة الرئيس السابق حسنى مبارك إلى الاستماع إلى صوت الشعب، كما كانت تركيا هي أولى الدول التى هنأت شعب مصر بنجاح ثورته على لسان أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود اوجلو الذى اعتبر ثورة مصر نموذجا حضاريا فريدا اعتمد لغة العصر وهى التكنولوجيا.
ويعكس حرص جول على زيارة مصر في هذا التوقيت مدى خصوصية العلاقة التركية المصرية التى تستند الى ميراث كبير من التاريخ والثقافة المشتركة والتواصل بين شعبى البلدين الذى يمتد لقرون ويقوم على الأخوة التضامن , وتطوير التعاون مع مصر فى المرحلة الجديدة التى تثق تركيا في أنها ستفرز واقعا ديمقراطيا إيجابيا لصالح مصر والمنطقة بأسرها.
