بوادر أزمة جديدة في تركيا بسبب الحجاب

استقالت هوليا كامجي، التى كانت تشغل منصب رئيس فرع حزب العدالة والتنمية فى محافظة بالكسير غرب تركيا على مدى الأعوام الثمانية الماضية، من منصبها منذ ٤ أشهر استعدادا لخوض الانتخابات مترشحة عن الحزب.
قالت كامجي إنه يجب فتح طريق المرأة المحجبة لممارسة عملها السياسي تحت مظلة البرلمان لأن هناك حرية وديمقراطية ببلدنا بعد وصول حكومة العدالة والتنمية للسلطة عام ٢٠٠٢ .
ولفتت إلى أن غالبية المجتمع التركي تقبل بدخول المحجبات إلى البرلمان ، كما قدم عدد من جمعيات المرأة الدعم المطلق لترشيحها فى الانتخابات المقبلة قائلة إن العالم يتغير وإن تركيا تتغير ولقد قطعت تركيا شوطا مهما في التغييرات الديمقراطية ولا يوجد أي عائق في اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية أمام ترشح المحجبات للانتخابات .
في الوقت نفسه أكد خبراء قانونيون بحزب العدالة والتنمية أن الحجاب لا يمكن أن يكون عائقا أمام دخول البرلمان وأنه سيتم التوصل لاجتياز جميع المصاعب من خلال الاتفاق بين مختلف فئات المجتمع التركي لافتين الى أن شعار الحزب هو " مكافحة الفساد والفقر والممنوع ".
قالت الصحيفة "حریت " من جانبها إن ترشيح سيدة محجبة لعضوية البرلمان سيثير بلا شك العديد من النقاشات في المستقبل حال فوز كامجي ودخولها البرلمان لأن اللائحة الداخلية للبرلمان ترفض دخول نائبة محجبة بسبب تعارض ذلك مع الدستور .
توقعت الصحيفة أن تشهد تركيا الأزمة نفسها التي وقعت فى عهد الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان بعد فوز مرشحة حزب الرفاه المحجبة مروة كواكجي ودخولها بالحجاب إلى قاعة البرلمان مما أثار نقاشات حادة انتهت بإخراجها من القاعة ومنعها من دخول البرلمان.