قائد عسكري : كان بإمكاننا إسقاط طائرة التجسس بـ'اس300'
تنا
أكد مساعد رئيس هيئة الاركان الايرانية في شؤون العمليات، يوم السبت، انه كان بإمكان ايران ان تسقط طائرة التجسس الاميركية المسيرة بمنظومة "اس300" ولكنها فضلت استخدام منظومة "3 خرداد" المحلية، وهذا أثبت جانبا من قوتنا واقتدارنا.
شارک :
وخلال مراسم الاحتفاء بذكرى 500 من شهداء محافظة اصفهان، أشار العميد مهدي رباني الى ان ايران حققت خلال العقود الاخيرة بعد الحرب المفروضة (التي فرضها نظام صدام بدعم غربي اميركي على ايران من 1980 الى 1988)، تقدما في المجال الصاروخي من حيث الدقة والمدى محققة مستوى عاليا من الردع، مبينا ان قوتنا هي في مستوى أميركا، وأورد مثالا على ذلك عندما تم أسر عناصر البحرية الاميركية قبل سنوات في مياه الخليج الفارسي، الامر الذي حمل رسالة للانظمة العربية الحليفة لاميركا في المنطقة، بأننا لا نعيرها وزنا عندما نتصدى هكذا لقوة كبرى كأميركا.
وتطرق العميد رباني الى موضوع اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة المتطورة جدا، واوضح ان قبل ذلك كانت هناك عدة محاولات اميركية لإرسال طائرات تجسس، وجميعها تم رصدها وتحذيرها عندما اقتربت من المياه الاقليمية الايرانية، ففي 26 ايار/مايو 2019، انطلقت طائرة مسيرة متطورة من طراز MQ9 من قاعدة في الكويت، وحلقت لقرابة 20 ساعة في منطقة الخليج الفارسي، واقتربت في عدة مراحل من مياهنا الاقليمية، وتم تحذيرها وعندما دخلت الاجواء الايرانية اقفلت منظوماتنا الدفاعية على الهدف، وبعد تسلم التحذير، ابتعدت الطائرة المسيرة.
وفي 13 حزيران/يونيو 2019، انطلقت نفس الطائرة من دولة اخرى في المنطقة، واقتربت من مياهنا الاقليمية مقابل منطقة جبل مبارك، وبمحض انتهاكها للاجواء تم تحذيرها بإطلاق صواريخ، حيث اثار الاميركان ضجة اعلامية تحت عنوان اطلاق ايران صواريخ على طائرة مسيرة اميركية.
وفي 20 حزيران/يونيو 2019، انطلقت طائرة مسيرة من طراز MQ4 والتي قالوا عنها انها لا يمكن رصدها ولا يمكن استهدافها، انطلقت من احدى القواعد في الامارات، واقتربت عدة مرات من اجوائنا، وفي المرحلة الاخيرة ونظرا لعدم الاكتراث بالتحذير الثالث، تم استهدافها بصواريخ منظومة "3 خرداد" المحلية.
وتابع: توصف هذه الطائرة المسيرة على انها "مكنسة كهربائية" أي انها عندما تحلق على ارتفاع 50 ألف قدم، يمكنها جمع كل المعلومات الالكترونية الى مسافة 500 كيلومتر، وكشف كل المنظومات.
وأردف ان استهداف هذه الطائرة المسيرة يتضمن عدة جوانب، أحدها اصابتها بالصاروخ في حين انها تعتبر اكثر طائرة شبح مسيرة، وخلافا للطائرات المسيرة الاخرى، فإنها قادرة على التحليق على ارتفاع 62 ألف قدم، وقد تمت اصابتها على ارتفاع 50 ألف قدم، وهذا ما يكشف جوانب اخرى من قوة ايران وقدراتها.
والاهم من ذلك، كان لدينا منظومات اخرى من قبيل "اس300" قادرة على استهداف هذه الطائرة، ولكننا استخدمنا منظومة "3 خرداد" من صنع ايران، لنثبت جانبا آخر من قدراتنا الجوية، وذلك ضد طائرة مسيرة لأميركا وليس دولة من دول المنطقة. في حين ان اميركا تدعي انها تحمي المنطقة من اي خطر.
وشدد على ان ترامب يكذب عندما يدعي ان الاميركان اسقطوا طائرة مسيرة ايرانية خلال رصدها لمدمرة اميركية، فالطائرة المسيرة عادت سالمة الى قاعدتها، لكن الاميركان يحاولون زعزعة المنطقة في مواجهة معادلات القوة وعجزهم عن الرد على ايران.