المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بفرنسا
"المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تقرر إهانة الرسول الأعظم " لا يُعد من حرية التعبير
تنا
أقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتخذ من مدينة ستراسبورغ في فرنسا مقرا ً لها ،بأن الإساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- لا تندرج ضمن حرية التعبير.
شارک :
وجاء في قرار المحكمة، أن إدانة محكمة نمساوية لسيدة بتهمة الإساءة للنبي الكريم لا تُعد انتهاكا لحق حرية التعبير، ولا تمثل إدانة المحكمة النمساوية لها ، خرقا للفصل العاشر من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان .
وصدر هذا القرار المهم يوم 25 أكتوبر 2018 دعما ً لحكم صدر في النمسا ضد سيدة نمساوية تبلغ من العمر (47 عاما) حيث حكمت المحاكم الإقليمية بتغريمها 480 يورو، إضافة إلى مصاريف المحكمة بتهمة الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام عام 2009 .
وقالت المحكمة الأوروبية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الإدانة الجنائية ضد سيدة نمساوية أطلقت تصريحات مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وتغريمها 480 يورو " لا يعد انتهاكا ً لحقها في حرية التعبير".
وأضافت "وجدت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان : أن المحاكم المحلية في النمسا قد وازنت بدقة بين حق المرأة في حرية التعبير وحق الآخرين في حماية مشاعرهم الدينية، وحافظت على السلام الديني في النمسا."
واعتبرت المحكمة في قرار أصدره الحكام الأعضاء السبعة (7) أنّ ما قالته السيدة النمساوية المتطرفة في ندوات بعنوان ( معلومات أساسية عن الإسلام ) " قد تجاوزت الحد المسموح به في النقاش، ووصفت كلامها على أنه هجوم مسيء على رسول الإسلام، كما عرّضت تصريحاتها السلام َ الديني للخطر."
وفي 15 فبراير/شباط 2011 وجدت المحكمة الجنائية الإقليمية في فيينا أن تصريحات السيدة المذكورة تُهين المعتقدات الدينية، وأيدت محكمة الإستئناف قرار المحكمة الجنائية في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام ، بعدما قدمت السيدة النمساوية استئنافا ً على الحكم. ، و فشلت في ذلك.
وكانت السيدة ( أس) " قد عقدت ندوات في النمسا حول الإسلام عام 2009 لحزب الحرية اليميني النمساوي المتطرف تحدثت خلالهما عن زيجات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم، وتحدثت فيها بأقوال ٍ مسيئة للنبي الكريم.