أشاد السيّد فضل الله في بداية اللّقاء بالدّور الّذي تلعبه دول أمريكا اللاتينيّة فيما يتّصل بالمسألة الفلسطينيّة على وجه التّحديد، وبخاصةِ لجهة الاعتراف المسبق بالدّولة الفلسطينيّة..
وقال: نحن وإن كنّا نصرّ على عودة فلسطين كلّها إلى الشّعب الفلسطيني، إلا أنّنا نرى في موقف دول أمريكا اللاتينيّة الدّاعي إلى اعتراف العالم بدولةٍ فلسطينيّةٍ على الأراضي المحتلّة في العام ۱۹۶۷، موقفاً متقدِّماً.. كما نعتقد أنَّ هذا الموقف الّذي أزعج الكيان الصّهيونيّ كثيراً، أربك الأمريكيّين الّذين لا ينظرون إلى المنطقة وفلسطين تحديداً إلا من خلال العين الإسرائيليّة
وقال: في معرض رؤيتنا لما يحدث من ثورات في العالم العربيّ، نرى أنّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة تتوق إلى الحريّة بعد كلّ هذه العقود من حكم الديكتاتوريّات، وقد قال الرّئيس الأمريكيّ السّابق جورج دبليو بوش إنّ أمريكا دعمت الدّيكتاتوريّات في مدى يزيد على ۶۰ عاماً في منطقتنا..
ورأى أنّ أمريكا لا تنظر إلينا إلا من زاويتين: النّفط وإسرائيل.. ولذلك، فهي لا يهمّها لبنان إلا من حيث تأثيره في ما يسمّى "الأمن الإسرائيلي"، والحديث الأمريكي والإسرائيلي المتواصل عن سلاح حزب الله والمقاومة، هو في خدمة هذا الغرض..
وقال: لقد كان سماحة السيّد(رض) يقول: إنّ الحاجة إلى سلاح المقاومة تنتفي عند قيام الدّولة العادلة والقويَّة، وعندما يُسمح للجيش اللّبناني بالتسلّح بأسلحةٍ مهمّة، تمكّنه من الدّفاع عن أرضه.
وختم أنَّ سلاح المقاومة ليس سلاح طائفة، ونحن لا نقبل بغلبة طائفةٍ على أخرى، نحن نتطلَّع كما يتطلَّع شباب لبنان، إلى الخلاص من النِّظام الطّائفيّ الّذي يمثِّل الكارثة، والّذي يعتبر سبب المشاكل في لبنان إضافةً إلى الاحتلال الإسرائيليّ..