الطيب الازهر تراجع بسبب الفقر وعجزه عن مواجهة البترودولار
وكالة أنباء التقريب (تنا)
الطيب ان الدعوة الى الله تعالى تحولت من التبليغ الى صراع اجندات قطرية طائفية مذهبية لبست ثوب الدين فى الوقت الذى اصبح فيه الازهر فقيرا من الناحية المادية وبالتالى لايمكنه ان يصل بها المذاهب الاخرى وقال الامام الاكبر ان عددا من علماء الازهر فضلوا الاتجاه الى الفضائيات الممولة من الخارج وهناك حققوا مكاسب مالية كبيرة واصبحوا مليونيرات
شارک :
اعترف الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر د.احمد الطيب بتراجع دور الازهرفى الدعوة الاسلامية كصوت وسطى معتدل وقال الطيب فى لقاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين والسودانيين والسويسريين ان المذهب السلفى وبعض المذاهب المتشددة تملك الموارد المالية التى تمكنها من الانتشار والدعوة من مصادر خارجية فى الوقت الذى يفتقد فيه الازهر لتلك الامكانات المالية الكبيرة واكد الطيب ان الدعوة الى الله تعالى تحولت من التبليغ الى صراع اجندات قطرية طائفية مذهبية لبست ثوب الدين فى الوقت الذى اصبح فيه الازهر فقيرا من الناحية المادية وبالتالى لايمكنه ان يصل بها المذاهب الاخرى وقال الامام الاكبر ان عددا من علماء الازهر فضلوا الاتجاه الى الفضائيات الممولة من الخارج وهناك حققوا مكاسب مالية كبيرة واصبحوا مليونيرات بينما شيخ الازهر لايستطيع ان يبنى دورا ثانيا فى منزله فى بلدته وشدد الطيب على ان الامكانات المادية للازهر لا تستطيع منافسة البترودولار او الدولارات القادمة من الدول الغنية بالنفط التى تمول المذاهب المتشددة حسب قوله وشدد الطيب على استقلالية الازهر وقال انه لم يتلق اية تعليمات او توجيهات منذ توليه مشيخة الازهر عقب وفاة الشيخ محمد سيد طنطاوى العام الماضى واكد ان دور الازهر يتمثل فى تقديم النصيحة للحكومة وانه لايملك اية وسائل لاجبار الحكومة على سياسات معينة واشار الطيب الى ان الازهر لعب دورا حيويا للغاية فى الحفاظ على التوازن بين المسلمين والاقباط واكد انه لو لا وجود الازهر لكان الموقف مشتعلا فى مصر من الناحية الطائفية وشدد الطيب على ان ما يحدث بين المسلمين والاقباط ليس طائفيا وقال ان ثورة ٢٥ يناير قدمت لنا نموذجا واضحا لاتحاد اطياف الامة فبعد يوم جمعة الغضب يوم ٢٨ يناير لم يكن هناك غطاء امنى فى مصر لمدة شهر تقريبا وكانت الكنائس معرضة لاى بلطجى متعصب ضد المسحيين ولم يحدث اى هجوم على الكنائس فى تلك الفترة كما ان الشباب كان يدافع عن المساجد والكنائس .