تاريخ النشر2011 26 March ساعة 18:23
رقم : 43654

منبر الجمعة أراده النبي محمد (ص) منبر وحدة للأمة الاسلامیة

وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 26/3/2011
أكد مفتي سورية العام الشيخ "أحمد حسون" أن منبر الجمعة الذي أراده النبي محمد (ص) منبر إيمان وأمان ووحدة للأمة استغله البعض ليناجي الناس ويناديهم محرضا على القتل بين الأخ وأخيه ومحرضا الناس على الفتنة باسم الإسلام متهكما بمواقف علماء المسلمين ومشككا في دور هذه الأمة وهذا البلد الذي احتضن المقاومة والذي ما زال شعبه يدفع الضريبة الكبرى حتى اليوم مقاطعة في طيرانه وأجهزته الطبية.
منبر الجمعة أراده النبي محمد (ص) منبر وحدة للأمة الاسلامیة
و افاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان حسون قال في حديث متلفز إن التحريض ضد سورية مستمر بهدف النيل من مواقفها ونصرتها للمقاومة مستغربا تحريض البعض عليها في الوقت الذي يصمت فيه عن الإساءة للمقدسات والمعتقدات واعتداءات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
و قال، خطوات الإصلاح التي اتخذتها القيادة في سورية هي مفتاح خير للشعب والرئيس "بشار الأسد" وضع يده في يد شعبه لينطلق في بناء جديد لسورية بحيث تكون أقوى صمودا وعطاء وموقفا، مشيرا إلى أن الشعب السوري يسير خلف قيادة الرئيس الأسد لأن الشعب الذي يحترم قائده عقيدته ويحترم وطنيته هو شعب لا يذل وقائده لا يبتعد عن الحقيقة.
وأكد حسون أن العديد من القنوات الفضائية لا تريد لسورية أن تتطور أو تتقدم أو أن يتلاقى الشعب مع القائد في انطلاقة جديدة وتصحيح جديد وهي بدل أن تكون قنوات تدعو للخير وبناء الأمة تحرض على القتل والفتنة.
وذكّر حسون هؤلاء المحرضين والمشككين أن علماء الشام علموا الآخرين وخرجوا أجيالا تنادي بالوحدة ورفعة البلاد والإسلام ولذا كان حرياً بهم أن يعلموا الناس أدب الحوار والكلمة على منابرهم بدلا من أن يتهموا علماء الشام.
وقال حسون: إن "بعض من تسلموا منابر الأمة وضعوا دماء المسلمين في أعناقهم وبدلاً من أن يكونوا وسطاء الرحمة والحكمة والخير ذهبوا لتدمير البلاد ولتسهيل احتلال أرضها وشعبها"، متسائلاً أين أنتم حينما تجتمعون في مؤتمراتكم لتخطبوا خطبا رنانة ثم ترون دماء المسلمين تزهق وأنتم على منابركم تحرضون ومن سمح لكم أن تقولوا للناس اقتلوا بعضكم وأنتم شهداء ومن وضعكم بوابين على أبواب الجنة تدخلوا ذلك في النار وهذا في الجنة مؤكدا أن كل دم يراق في سورية ومصر وتونس وليبيا واليمن هو في رقاب من يحرض ويشجع على القتل".
وقال حسون: إن رسول الله (ص) قال وهو يطوف بالكعبة "ما أعظم حرمتك وما أعظمك عند الله ولكن المؤمن أعظم حرمة منك بدمه وماله وألا يظن به إلا الخير" فكيف تظنون بنا السوء وكيف تظنون أننا لا نقيم إسلامنا في سورية والبعض منكم زار سورية وتكلم فيها ومع علمائها وبعض أبنائكم درسوا وتخرجوا منها فهل تريدون أن تحرقوا سورية وتستمعوا إلى الأكاذيب والقنوات التي تبث الفتنة وتتركوا الحقائق.
وسأل حسون بعض العلماء: هل تريدون أن تكونوا أبواق شر وسوء على المسلمين وهل يعجبكم أن يكون هناك قتلى في شوارعنا.
وقال "كم تمنيت اليوم من هؤلاء العلماء أن أسمع ردهم على شهداء غزة الذين قصفوا بالأمس في الطائرات وأن يقفوا موقفا موحدا يطلب من الدول التي ما زالت تقيم علاقات مع "إسرائيل" قطعها وكم تمنيت أن تثوروا على حرق القرآن الكريم الذي رأيتموه بعيونكم وصمتت قنواتكم عنه في أميركا"، داعيا إياهم ليسألوا أبناء غزة المحاصرة عن دور سورية وما قدمته وفعلته لهم وكيف كانت حضنهم الدافئ لينطلقوا منها إلى فلسطين.
وقال حسون: إن "سورية أرض حمتها رعاية الله وحرستها ملائكة الرحمن وكم أربأ بكم يا أصحاب الفضيلة أن تكونوا عونا لدعاة الشر على بلد قال عنه رسول الله (ص) اللهم بارك لنا في شامنا.
بدوره قال المطران إيلاريون كبوجي مطران القدس في المنفى: إن "ما تتمتع به سورية من سمعة طيبة عربياً ومكانة مرموقة دولياً جعلها مرجعاً ثميناً مرموقاً يؤمها كبار المسؤولين في العالم".
وأشار المطران كبوجي إلى أن ما تتحلى به سورية من سمعة عطرة واحترام ومكانة عالية وتقدير لدى المحافل الدولية تستحقها جاء بفضل مواقفها الحكيمة ونشاطها البناء ومساعيها الخيرة.
وأضاف: إن "هذه الثروة الطائلة والكنز الثمين وتلك السمعة المشرقة المشرفة العطرة علينا ضميرياً الحفاظ عليها وتنميتها بجهدنا وتضامننا وليس تبذيرها بانقسامنا وتبديدها بالمظاهرات الصاخبة التي لا تنفع ولا تجدي لا بل تضر وتشوه صورتنا المضيئة"، مؤكداً أن نيل المطالب المحقة لا يكون بالشغب وإنما بالحوار الأخوي العائلي الذي يبني ولا يهدم ويقارب ولا يباعد.
وعبر المطران عن اعتزازه بسورية بقيادة الرئيس الأسد بلدا صامداً وثمن تمسكها الحريص بالثوابت القومية ودفاعها الدائم رغم كل التضحيات عن القضية العربية الفلسطينية وعن كرامة الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا كبوجي السوريين ليكونوا صفاً واحداً متراصاً لتشكيل ترس واق وحصن منيع يحبط المؤامرة المحاكة المستوردة ضد البلد الغالي سورية. وقال: إن "ذلك ضمان لوحدتنا الوطنية ولحمتنا العائلية لرغد عيشنا وتأميناً لاستمرارية عزتنا وكرامتنا وفلاحنا وتألقنا".
من جهته قال المحلل السياسي "رفعت السيد أحمد" مدير مركز يافا في القاهرة: إن "الهدف الأول للأحداث التي تدور في سورية هو محاولة إصابة القلب النابض الذي يحتوي قوى المقاومة العربية ويغذيها ويحميها ويحفظها في الوقت الذي تخلى عنها الجميع".
وأضاف: إن "الهدف الثاني هو محاولة إظهار ما سموه الفوضى البناءة في سورية"، مؤكدا أنهم لن ينجحوا في ذلك وإن الذي يقف خلف هذا السيناريو الفوضوي هو الولايات المتحدة الأميركية ونحن الآن أمام ترجمة لهذا السيناريو الذي تظهر ملامحه في ليبيا وبعض البلدان العربية الأخرى.
ورأى أحمد أنهم لا يريدون أن تكون العروبة جزءا من هوية سورية الحقيقية، لافتا إلى أنه علينا أن نفهم أنه إذا حدث أي سوء للدور السوري الذي يحمي المقاومة العربية فعلى الأمة العربية أن تدافع عنه بكل قوة.
کما کتب موقع "شام برس" الالکترونی السوری فی مقال فی هذا المجال انه يسترجع العارفون على سبيل التشبيه وقائع مرحلة بعد انتصار المقاومة في لبنان ودحرها للاحتلال الإسرائيلي عن أرض الجنوب في ۲۵ أيار ۲۰۰۰ ، حين أبلغ الرئيس بشار الأسد عددا ممن التقاهم اعتزامه مباشرة تنفيذ خطة سحب القوات العربية السورية من لبنان وبالفعل أصدر أوامره ببدء عمليات إعادة انتشار الجيش السوري على الأرض.
يومها أوعز الأميركيون بحملات هدفت إلى محاولة قطع الطريق على هذه الخطة وإلى إظهار خطوات الأسد على أنها تأتي تحت الضغط الذي يمارسه خصوم السياسة السورية من الأطراف اللبنانية المرتبطة بالغرب وبأطراف عربية رجعية تدور في الفلك الغربي، و في حينه انطلقت الحملات العدائية ضد الوجود السوري في لبنان بإشارة أميركية صريحة كما ظهرت تجمعات وبيانات ومواقف تصعيدية عمل أصحابها لقطع الطريق على فتح خطوط الحوار بين الرئيس الأسد وأوساط لبنانية كانت تقف ضد اتفاق الطائف و ضد الدور السوري في لبنان.
لم تفلح الحملات في ثني الأسد عن تصميمه على تصحيح العلاقات بين البلدين واتخذ في هذا السبيل سلسلة إجراءات كان منها كف يد ثنائي عبد الحليم خدام وغازي كنعان عما سمي بالملف اللبناني بينما أدار ظهره كليا للصفقات التي عرضها عليه جاك شيراك وموفدون غربيون كلفتهم إدارة بوش بمقايضة الأسد على تغطية الوجود العسكري في لبنان مقابل التعهد بتجريد المقاومة من سلاحها.
عندما استعصت على الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وفي المنطقة عملية إغراء الرئيس السوري انتقلوا إلى التهديد وجرى في توقيت مدروس ترتيب اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي أتاح كما قال فيلتمان بوضوح خروج القوات السورية من لبنان ، الذي أعلن الأسد قراره بشأنه في ۵ آذار ۲۰۰۵ لأنه كان يعرف بأن حملة أميركية غربية تدبر لاستهداف سورية انطلاقا من لبنان منذ صدور القرار ۱۵۵۹، وبعدما بدا واضحا أن الأسد مصمم على تنفيذ تصوره حول مستقبل العلاقات بين البلدين أراد الغرب بقتل الحريري وما تبعه أن يواصل خطته من لبنان لإخضاع سورية.
طيلة السنوات الماضية وضع الرئيس الأسد والقيادة السورية التصدي للمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي في المنطقة في مقدمة الأولويات وانصبت الجهود السورية على إعادة رسم خريطة الشرق خارج دائرة الهيمنة الاستعمارية وعقدت سورية الشراكات العابرة للحدود فتعزز التحالف مع إيران وتحقق التناغم مع تركيا وبلورت إستراتيجية الأسد معالم الكتلة المشرقية المستقلة والمتعاونة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وترسخ بذلك نهج احتضان المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق على أسس ثابتة خاضت اختبارات قاسية جدا في حربي لبنان وغزة وأثبتت فاعليتها.
خطة نقل عدوى الاحتجاجات إلى سورية وتحريك التظاهرات تهدف واقعيا إلى قطع الطريق على المشروع الإصلاحي للرئيس الأسد الذي أعلن اعتزامه على وضعه قيد التنفيذ في أول تعقيب له على الثورات الشعبية العربية.
الخطة التي يجري تحريكها من قبل الإدارة الأميركية عبر قوى ۱۴ آذار في لبنان ومجموعات المرتبطين بالمخطط الغربي من المعارضين المقيمين في أوروبا ، التي يتزعمها عبد الحليم خدام ورفعت الأسد والبيانوني وبعض المجموعات اليسارية السابقة التي نظمها الأميركيون ومولوها تحت غطاء جماعات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، هذه الخطة تهدف إلى قطع الطريق على الإصلاحات من قلب مشروع الاستقلال و الصمود القومي ، والى إضعاف قوة النموذج السوري الذي يلهم الشباب العربي المتمرد على الأنظمة التابعة للغرب والتي تبدي إعجابها بالرئيس الأسد، الشاب والمثقف والمفعم بالحماسة لمجابهة تحديات العصر وتحديث الدولة والمجتمع في سورية.
الإصلاحات التي أصدر الرئيس الأسد قرارات بشأنها يوم الخميس تجسد مضمون التغييرات التي تحاكي طموحات الشعب السوري، وهي تأتي تنفيذا لأجندة الأسد المتصلة بمشروعه للتحديث والتطوير، المشروع الذي أعلنه منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة وحيث صرفته عن المباشرة به أولوية التصدي للتحديات الخارجية والزلازل الكبيرة في المنطقة نتيجة الحروب الأميركية ـ الإسرائيلية، ويرى العارفون يعتبر الانتصار والانجازات التي تحققت في المجابهة الصعبة مع الاستهداف الخارجي ثمرة لوقوف الشعب السوري خلف قيادته وان الطبيعي هو أن تكون التغييرات هي الثمرة التي يحصدها هذا الشعب كحصيلة للصمود، هذا مع العلم أن سورية شهدت على الصعيد الاقتصادي نموا كبيرا وهي دون سواها من دول المنطقة الدولة الوحيدة التي لا يدون خارجية على خزينتها ولديها فائض كبير من العملات الصعبة على الرغم من أنها دولة غير نفطية في حساب تركيبة الناتج الوطني العام.
التنكر للهدوء في درعا ومحاولة الإيحاء بوجود تظاهرات عبر أخبار ملفقة يعممها المنشقون السوريون في الخارج وتتبناها وسائل الإعلام الغربية والعربية المشاركة في خطة تخريب سورية تهدف إلى الإيحاء بان الوضع في سورية غير مستقر وبأن الإصلاحات لا ينظر إليها بجدية هذا مع العلم أن مسيرات شعبية انطلقت ليل الخميس وصباح الجمعة في أكثر من مكان في العاصمة والمحافظات السورية تأييدا للرئيس الأسد وللقرارات التي اتخذها ووعد بتنفيذه.
https://taghribnews.com/vdcdo90o.yt0sk6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز