المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية
معرض الفن الإيراني باللاذقية… إطلالة على الفنون التشكيلية والتطبيقية في إيران
تنا
شكل معرض الفن الإيراني الذي أقامه اللاذقيةالمحافظة نافذة ثقافية للتعرف على إيران التي اكتسبت فنونها التشكيلية شهرة واسعة حول العالم.
شارک :
المهارة العالية والإحساس المرهف طبعا الأعمال الفنية المتنوعة التي ضمتها صالة الباسل للمعارض من فن تشكيلي طغت عليه الأعمال الواقعية والمنمنمات والبورتريه لأهم الفنانين الإيرانيين كالفنان محمود فرشجيان إضافة إلى لوحات تظهر جمالية الخط العربي المستخدم في كتابة الآيات القرآنية في حين شكلت لوحات التصوير الضوئي فرصة للتعرف على أهم المعالم السياحية الإيرانية.
وحضرت نماذج من الأعمال التطبيقية كالحفر على الخشب وتطعيمه بما يعرف بالخاتمكاري الذي يشبه فن الموزاييك الدمشقي إضافة إلى أعمال فنية من المينا المنقوش والعديد من الأواني الفضية والنحاسية التي تميزت بالزخرف النباتي والهندسي وحتى التصويري إضافة إلى السجاد الإيراني المشهور عالمياً حيث حظيت باهتمام الزائرين.
الملحق الثقافي الإيراني في اللاذقية حسين الحسيني أشار إلى وجود تشابه كبير في الجوانب الفنية بين البلدين ولا سيما في مجال الفنون التطبيقية والأعمال اليدوية مؤكداً عظمة سورية وتاريخها العريق الذي يشكل أقدم حضارة في تاريخ البشرية.
وقال: "يحق للسوريين الافتخار بحضارتهم وثقافتهم ونحن في إيران نتمنى كل الخير للشعب السوري ونقف إلى جانبه لتعود سورية أفضل مما كانت عليه".
رئيس فرع اتحاد الفنانين باللاذقية فريد رسلان بين أن المعرض يحوي مختارات من الفنون الإيرانية التي تظهر الكم الكبير من الدقة والجمال في صياغتها وهو ما يقدم فائدة لطلاب كلية الفنون الجميلة والمعاهد الفنية ومحبي الفن بالاطلاع على هذه الخبرات والطرق المستخدمة في هذه الأعمال الفنية.
ورأى مهندس الديكور والفنان التشكيلي ماريو يوسف أن المعرض يضم أعمالا تتميز بدقة متناهية في العمل مع الحفاظ على مستويات عالية من الجمال وكثرة الزخرفة الهندسية الشرقية وتعكس القيم الجمالية لما تحويه من دراسة وتشريح عالي المستوى ينقل من خلالها الفنانون الإيرانيون كما هائلاً من الزخرفة واللعب على الظل والنور والألوان اللامتناهية ويمنحونها الحياة في لوحاتهم منوهاً بالفنون التطبيقية التي لا تقل جمالية وإبداعاً عن الفنون التشكيلية إضافة إلى تنوع المواد المستخدمة من النحاسيات والفضة والخشب وبتقنيات مختلفة.
ورافق المعرض فيلم تسجيلي يضيء على العديد من الحرف والمهن اليدوية والأماكن السياحية في إيران.