اختتم مئات الالاف من المصريين وعلى رأسهم الصوفيین الاحتفال بذكرى استقرار رأس الامام الحسين، امام المسجد الذي شهد تواجد ما يقرب من مليون شخص جاءوا من مختلف محافظات الجمهورية للاحتفال،
شارک :
وقد اجتمع مئات الالاف من المصريين وعلى رأسهم الصوفیين في وقفة مليونية بميدان الحسين، منددين هتافات تتهم السلفيين بالوقوف خلف هدم العديد من الاضرحة، من ابرزها ، "لا لهدم أضرحة آل البيت وإحنا جنود الله للدفاع عنها"، الحسن والحسين إحنا إحنا المصريين" ، "صوفية صوفية.. مصر دولة إسلامية"، "صوفية صوفية فى حب خير البرية".
كما طالبوا ايضا خلال وقفتهم بعودة الازهر الشريف الى دوره الحضاري والريادي.
من ناحيته اكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية د. عبد الهادي القصبي، تأييده للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف، قائلا نعلن نحن أبناء التصوف اننا نقف جميعا خلف الإمام الأكبر شيخ الأزهر باعتباره رمز الإسلام والوسطية، وندعم مسيرته الإصلاحية لاستعادة مكانة الأزهر العلمية ودوره الحضاري عالميا واستقلاله باعتباره المرجعية الوحيدة للإسلام والمسلمين، وكذا التصدي لمحاولات النيل منه.
و اصدرت الطرق الصوفية بيانا تلقت " وكالة التقريب " نسخه منه، قالت فيه: إن الصوفية هم القوة الوحيدة المتغلغلة والمتأصلة في كل شارع، وفي كل حي، وفي كل قرية، وفي كل مدينة، بل وفي كل بيت من بيوت مصر؛ إن هذه القوة العظيمة وهذا الجيش الصوفي موجود بقياداته، موجود بجنوده وكتائبه، موجود بعدته وعتاده الروحي العظيم، موجود بقيمه وأخلاقه، ليس في مصر وحدها بل في كل بقاع الأرض من المحيط إلى الخليج الفارسي".
وأضاف البيان "أن التصوف وظيفة تربوية ومنهج علمي ورسالة روحية ودعوة ربانية يعمل أصحابها في المجتمع لله وفي الله وبالله، لا ينتظرون من أحد جزاء ولا شكوراً، لذلك فإننا نعلن أننا نحافظ على التصوف نقياً قوياً ربانياً، ولم ولن نزج به في دهاليز السياسية، ولن نسمح باستغلاله في تكوين أحزاب سياسية".
واكد البيان "إن ما تمخضت عنه الأحداث من مواجهات حادة بين اتجاهات متباينة دينية وغير دينية، وما كشفت عنه الثورة من حجم الفساد والانحراف، تؤكد حاجة الأمة الملحة والماسة إلى التصوف بوصفه المنهج الوسطى القائم على الحب والتسامح والسلام والصدق والوفاء وقبول الآخر، بوصفه منهجاً تربوياً روحياً، ناقلا شكره لرجال القوات المسلحة لما بذلوه من جهد خلال الفترة السابقة".