نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية خريطة اسرائيلية، يقول القادة العسكريون للعدو إنها تظهر مواقع عسكرية تابعة لـ«حزب الله» في الجنوب.
شارک :
ونقلت الصحيفة الاميركية عن المسؤولين الاسرائيليين قولهم: "إن معظم الأسلحة التي يخزنها "حزب الله" في الجنوب منذ حرب العام ٢٠٠٦ سورية الصنع أو تمّ تزويده بها عبر دمشق، بما فيها صواريخ "سكود" قصيرة المدى، وصواريخ من عيار ٣٠٢ ملم، والتي قد تبلغ تل أبيب في حال تم إطلاقها من الجنوب".
وذكرت صحيفة السفير اللبنانية حسب الـ"واشنطن بوست" أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وخلال زيارة إلى موسكو خلال الشهر الحالي، طلب من روسيا تجميد صفقة بيع أسلحة مضادة للزوارق الى سورية خوفاً من نقلها إلى «حزب الله»، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقد تم رفض طلبه. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فقد بنى «حزب الله» مئات الخنادق وملأها بأسلحة سورية منذ العام ٢٠٠٦. وتظهر الخريطة التي نشرتها «واشنطن بوست»، ما تقول اسرائيل انها نقاط التخزين التابعة لـ«حزب الله»، أكثر من ٥٥٠ نفقا محصنا، ٣٠٠ موقع مراقبة، بالإضافة إلى ١٠٠ موقع لاستخدامات مختلفة.
وبحسب الصحيفة الاميركية، يبدو أن القيادة العسكرية الإسرائيلية وعبر نشر هذه الخريطة، تحاول تجنّب أي انتقاد دولي في حال قامت بمهاجمة أحد هذه المواقع، والتي تقول اسرائيل ان معظمها يقع في قرى سكنية وقرب مستشفيات ومدارس ومنازل مدنيين.
ويصرح القادة العسكريون بأنهم يريدون تجنّب أي استنكار دولي من النوع الذي طال عملياتهم في أواخر العام ٢٠٠٨ خلال حرب «الرصاص المسكوب» في غزة لمنع المقاتلين من إطلاق الصواريخ. ونقلت «واشنطن بوست» عن قائد عسكري اسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «من مصلحتنا أن نظهر للعالم أن حزب الله حوّل هذه القرى إلى أرض معركة».