آذار عام ۱۹۷۹ بعد اسقاط النظام الملكي السابق بفضل انتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامامالخميني الراحل (طاب ثراه) والتفاف الجماهير المؤمنة التواقة للاستقلال والحرية حول ذلك العبد الصالح وصوتوا بـ «نعم» لصالح قيام نظام الجمهورية الاسلامية.
وتجسدت في مثل هذا اليوم مشاركة الشعب الايراني لتقرير مصيره بنفسه دون الاعتماد على القوى الاخرى التي كانت تفرض ارادتها على الشاه وتكبل الشعب بقيود التبعية والانقياد وراء الاستكبار.
وفي مثل هذا اليوم تقرر احد اعظم احداث وتطورات الثورة الاسلامية واضطلع الشعب الايراني بدوره المحوري في ارساء الدولة الاسلامية حيث ادلى الشعب بصوته الحاسم لصالح قيام نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
ففي هذا اليوم قال ۲ر۹۸ بالمائة من ابناء الشعب الايراني بـ "نعم" لقيام الجمهورية الاسلامية خلال الاستفتاء الذي جرى ليتحول هذا اليوم الى يوم تحقق شعار "استقلال، حرية، جمهورية اسلامية".
وحاول الاستكبار العالمي الذي استخدم مختلف امكاناته الاعلامية والسياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية لتقويض واضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ ذلك اليوم وحتى الآن مستخدما كافة امكاناته لحرمان ايران من حقوقها المشروعة والعادلة.
كما ان الذين يتشدقون اليوم بالديمقراطية وحقوق الانسان ويملكون ترسانات الاسلحة النووية والجرثومية لا يطيقون رؤية التقدم العلمي الذي يسجله الشباب الايراني ويحاولون بشتى السبل بما فيها استصدار القرارات ضد ايران الحد من هذا التقدم.