الدفاع الجوي الايراني أخرج الطائرة المسيرة الاميركية الاغلى سعرا من الخدمة

واضافت هذه المجلة الاميركية، انه بعد عدة اشهر فقط من إسقاط ايران طائرة استطلاع اميركية عالية السعر فوق مضيق هرمز، تبحث وزارة الدفاع الاميركية حاليا موضوع التخلي عن ثلثي طائرات "غلوبال هاوك" والتي يبلغ عددها نيف وثلاثين طائرة، لدى القوة الجوية. ويبدو ان هذا الاجراء، جزء من التحرك نحو تصنيع قدرات لتلبية الحاجة لمواجهة الصين وروسيا.

وقال مسؤولون اميركان لفورين بوليسي، انه وفق هذه الخطة، فمن المقرر ان يتم التخلي عن 21 من اصل 45 طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هاوك" والتي تستخدمها القوة الجوية الاميركية في الوقت الحاضر في غرب آسيا وسائر مناطق العالم لجمع المعلومات. وقد تم تسليم هذه الخطة الى مكتب وزير الدفاع الاميركي للدراسة في إطال إعداد ميزانية البنتاغون للعام القادم.

ولفتت فورين بوليسي الى ان الـ21 طائرة المسيرة المقرر التخلي عنها، هي من نوع "بلوك30" لطراز "غلوبال هاوك"، وهي مزودة بمنظومات الكتروبصرية ورادارات دون الحمراء ومجسات لاستلام الإشارات المعلوماتية.

وقد دخلت الخدمة في القوة الجوية الاميركية لاول مرة في عام 2001، والآن تواجه مشكلة توفير قطع الغيار لها، والاهم من ذلك هو انها تبدو ضعيفة امام الهجمات المعادية.

وأردفت المجلة ان حادث استهداف ايران لطائرة مسيرة من هذا الطراز، فهذا يعتبر "علامة تحذير حمراء" لغلوبال هاوك، وأثبت ان هذه الطائرة المسيرة معرضة للخطر في المعارك المستقبلية.

ووصف عضو مؤسسة لكسنغتون، لورن تومبسون، ايران بأنها قوة من المستوى الثاني بعد روسيا وال صين، وقال: عندما تتمكن قوة من المستوى الثانية كإيران من إسقاط معداتكم الحربية بصواريخ محلية، فهذا ليس مؤشرا جيدا لمستقبلكم.

وذكرت فورين بوليسي، ان هناك بعض الشواهد تدل على ان اميركا استخدمت عددا من الطائرات السرية المسيرة بما فيها آر كيو180 لملء الفراغ في مجال جمع المعلومات، إذ تدعي واشنطن ان هذا النوع من الطائرات المسيرة قادر على التغلغل الى اجواء العدو.

يذكر ان طائرة أميركية مسيرة من طراز غلوبال هاوك، سقطت بعد استهدافها بصواريخ من منظومة "سوم خرداد" الايرانية محلية الصنع، إثر انتهاكها اجواء الجمهورية الاسلامية الايرانية، علما ان هذا النوع من الطائرات المسيرة هي الاكثر سعرا والاكبر حجما في العالم، وقد أثار إسقاطها من قبل ايران ردود فعل واسعة على الصعيد العالمي.

/110