تاريخ النشر2019 10 December ساعة 08:53
رقم : 444717
صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية

"نيويورك تايمز" تنتقد ترامب لحماية السعودية بعد هجوم فلوريدا

تنا
قام ترامب بتجنب أي مناقشة للأسئلة الصعبة حول سبب تدريب الولايات المتحدة للضباط السعوديين وكانت ردة فعل ترامب هي كبح أي اقتراح بمساءلة الحكومة السعودية.
"نيويورك تايمز" تنتقد ترامب لحماية السعودية بعد هجوم فلوريدا
تناولت صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية هجوم فلوريدا الذي نفذه ضابط من سلاح الجو السعودي عندما أطلق النار على زملائه في قاعدة بحرية في بينساكولا، يوم الجمعة الماضي، فقتل ثلاثة أميركيين وأصاب ثمانية آخرين بجروج.

وقالت الصحيفة إن الحادث كشف مجدداً الدينامية الغريبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقيادة السعودية إذ كانت ردة فعله الأولى هي إسقاط أي اقتراح يدعو إلى مساءلة الحكومة السعودية.

ولاحقاً، بعد ساعات، أعلن ترامب على موقع تويتر أنه تلقى مكالمة تعزية من الملك السعودي سلمان، الذي سعى بوضوح إلى ضمان ألا تؤدي هذه الحلقة إلى مزيد من كسر علاقتهما.

يوم السبت، غادر ترامب البيت الأبيض في رحلة لحضور حملة جماعية لجمع التبرعات وخطاب عن العلاقات الإسرائيلية-الأميركية، وقال للصحافيين "إنهم محطمون في السعودية"، مشيراً إلى أن "الملك سوف يشارك في رعاية العائلات والأحباء". لكن ترامب لم يستخدم كلمة "الإرهاب".

ورأى الكاتب ديفيد سانغر في الصحيفة أن ما كان مفقوداً في كلام الرئيس ترامب هو أي تأكيد بأن السعوديين سيساعدون في التحقيق، أو سيساعدون في تحديد دوافع المشتبه فيه، أو يجيبون على العديد من الأسئلة حول عملية التدقيق في فحص أي مرشح ترسله الرياض إلى إحدى المدارس الرائدة في البلاد لتدريب ضباط الحلفاء، أو لماذا تواصل الولايات المتحدة تدريب أفراد الجيش السعودي حتى مع مواجهة نفس الجيش لاتهامات موثوقة بارتكاب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك إسقاط القذائف التي تزيد من سقوط الضحايا المدنيين.

يقول بروس ريدل، الباحث في معهد بروكينغز والضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. اي" الذي تعامل مع أجيال من القادة السعوديين، "إن الحادث يثير الانتباه إلى تدريب الأميركيين لضباط القوات الجوية السعودية الذين يشاركون في العديد من غارات القصف على الأبرياء في اليمن، الذي يعاني أسوأ كارثة إنسانية في العالم"، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تصارع منذ فترة طويلة الكونغرس الذي يسعى إلى إنهاء الدعم الأميركي لتلك الحرب.

وقال ريدل إنه حتى الأكثر غرابة، كان رد ترامب كالببغاء للرواية السعودية قبل معرفة نتائج التحقيق فيما إذا كان المسلح تصرف بمفرده، أو كان له ولاء لتنظيم القاعدة أو لجماعات إرهابية أخرى.

فبالنسبة إلى البيت الأبيض، فإن الحسابات بسيطة: السعودية ليست ضرورية فقط لإمدادات النفط العالمية - رغم أنها لم تعد مهمة للولايات المتحدة - إنها القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على مواجهة إيران. يقول أعضاء سابقون في إدارة ترامب إن النتيجة كانت بمثابة رفض (ترامب) لأي نقد يمكن أن يضعف تلك الرابطة.

واعتبر الكاتب أن ترامب كان سريعاً ومتحمساً للغاية لطمأنة السعوديين بأن العلاقة ستستمر قبل أن يعرف أي شخص كيفية تصنيف إطلاق النار الذي أثار تساؤلات حول كيف كان سيكون رد هذه الإدارة لو كان المشتبه به إيرانياً أو مهاجراً من المكسيك. فخلال الحملة الرئاسية لعام 2016، أشار ترامب في كثير من الأحيان إلى مقتل امرأة شابة في كاليفورنيا على يد مهاجر غير شرعي كسبب لقمع الهجرة وبناء جدار على طول الحدود الجنوبية.


/110
https://taghribnews.com/vdcgqt9tuak9tu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز