اثارة الخلافات بين الدول الاسلامية مؤامرة غربية صهيونية
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست اثارة الفرقة والخلافات بين الدول الاسلامية، خاصة بين ايران وبعض دول المنطقة، بأنها مؤامرة غربية صهيونية داعيا شعوب المنطقة الى اعطاء الاولوية لتعزيز وحدة العالم الاسلامي.
شارک :
ودعا مهمانبرست في حوار له مع القناة الاولى لتلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية صباح الاحد، دول المنطقة، الى الاهتمام بمطالب شعوبها لكي يتم الحؤول دون مثل هذه الفتن.
واضاف: لقد ولى عهد الحكم على الشعوب لسنين عدة من دون السماح لها بالمشارکة في ادارة بلادها موضحا، ان شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا باتت متيقظة بعد سنين من تجاهل مطالبها وقامت الان بايجاد تيار شعبي هادر في المنطقة.
واعتبر مهمانبرست ان شعور شعوب المنطقة بالاذلال والازدراء لسنين عدة، كان احد اسباب وعيها، موضحا ان حكام هذه الدول قد دعموا الظلم خلافا لرغبات شعوبهم وان هذا الامر قد ادى الى ايجاد نوع من الشعور بالأزدراء لدى شعوبهم مما دفعها الى السعي للتغيير.
واشار الى ان المطالب المشروعة للشعوب كانت الوجه المشترک لجميع الانتفاضات التي شهدتها المنطقة في الاونة الاخيرة وقال: اذا ما ارادت دول المنطقة ان تبقى مقتدرة ومتمتعة برصيد شعبي قوي، فعليها الاهتمام الجاد بتطلعات شعوبها.
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بأن الاهتمام بمطالب الشعب والابتعاد عن القمع واستخدام العنف وعدم السماح بتدخل القوى الاجنبية في دول المنطقة، هي من المواقف الاساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة هذه التطورات.
واشار "مهمانبرست " الى الازدواجية التي يعتمدها الغرب في التعامل مع هذه التطورات وقال: يبدو ان التحرك الشعبي في منطقة الشرق الاوسط الحساسة وشمال افريقيا قد زاد من قلق قادة الدول الغربية والصهاينة حيث اعلنوا بصراحة انهم بصدد تحقيق مصالحهم في هذه الدول.
واكد مهمان برست ان الدول الغربية و من خلال هذه التطورات، تبحث عن استثمار الابار النفطية في المنطقة وتوفير مصالح الکيان الصهيوني وايجاد قواعد عسکرية في المنطقة الى جانب متابعة مشروع التخويف من ايران في المنطقة، مضيفا "ان الغرب يهدف الى تغيير الواقع الراهن من اجل انحراف مسار الاحتجاجات المطالبة بالاستقلال لشعوب هذه المنطقة کما انه يعتمد نماذج مختلفة في کل دولة من هذه الدول".
واشار، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الداعمة معنويا لحرکات هذه الشعوب دائما، وان ايران تولي اهمية خاصة لوحدة العالم الاسلامي بحيث انها تقدم الدعم المعنوي للفلسطينيين وهم من اهل السنة خلال الاعوام الثلاثين الماضية وهو ما يعارض سياسة الاعداء الذين ينتابهم الهلع من تحقق الوحدة في العالم الاسلامي".
وبمناسبة بدء السنة الايرانية الجديدة - 21 مارس 2011م - قال مهمانبرسبت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت خلال العام الايراني المنصرم وخلال حضورها الناشط في الساحة الدولية، جملة من المقترحات المثالية على صعيد القضايا الدولية من بينها مقترحات لدراسة جذور الازمات في المنطقة وطريقة حلها...و ان هذه المقترحات ستنال اهتمام الراي العام العالمي تدريجيا.