أعلن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاثنين، لنظيريه الالماني والبريطاني استياء طهران من مواقف بلديهما الاخيرة بشأن اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، مشددا على ان الادارة الاميركية هي المسؤولة عن اي توتر وزعزعة للامن في المنطقة وخاصة بعد عملية الاغتيال الارهابية.
شارک :
وأجرى وزيرا خارجية المانيا هايكو ماس وبريطانيا دومينيك روب، مساء الاثنين محادثات هاتفية منفصلة مع محمد جواد ظريف، بحثا خلاله مع وزير الخارجية الايراني بشأن آخر التطورات الاقليمية والدولية والاتفاق النووي.
وأكد هايكو ماس ودومينيك روب خلال هذه المحادثات الهاتفية المنفصلة على ضرورة الحيلولة دون زيادة التوتر في المنطقة.
من جانبه أعلن ظريف استياء ايران من المواقف الاخيرة لبريطانيا والمانيا، ووصف عدم إدراك حقائق المنطقة بأنه خطأ اوروبا الاستراتيجي، وانتقد أميركا بشدة، واعتبر إدارتها بأنها المسؤولة عن اي توتر وزعزعة للامن في المنطقة وخاصة بعد اغتيال القائد الحاج قاسم سليماني.
كما انتقد وزير الخارجية الايراني عدم تنفيذ الاوروبيين عمليا بالتزاماتهم في الاتفاق النووي، معتبرا الخطوات الايرانية بأنها تعويضية وحق لإيران في إطار الاتفاق النووي، وعد ان السبيل الوحيد لوقف هذا الوضع هو تنفيذ الاوروبيين لالتزاماتهم.
وأعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية مساء الاحد 5 كانون الثاني/يناير 2020، اتخاذ الخطوة الخامسة والاخيرة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، اي انها لم تعد ملزمة بأي من قيود الاتفاق النووي العملياتية (تشمل طاقة تخصيب اليورانيوم ونسبة التخصيب وحجم المواد المخصبة والابحاث والتنمية).
الجدير بالذكر أنه إثر اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، أجرى عدد من وزراء الخارجية بمن فيهم وزراء خارجية عمان والعراق ولبنان وسوريا وتركمانستان وباكستان والهند و.... اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الايراني، قدموا فيها التعازي باستشهاد القائد سليماني، وبحثوا مع ظريف بشأن آخر التطورات الاقليمية والدولية بعد عمليات الاغتيال الإرهابية الغادرة.