الشيخ قاووق لـ"ترامب" و"بومبيو": الحكومة الجديدة دليل على فشل أميركيا في لبنان
الشيخ قاووق : فللشهيدسليماني الفضل في تطوير قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن
تنا
أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على انه للشهيد الفضل في تطوير قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، حتى أنه استطاع أن يحاصر العدو بالصواريخ الدقيقة ما أوجد خطراً وجودياً لأول مرة على الكيان "الاسرائيلي".
شارک :
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للشهيد القائد قاسم سليماني الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله وجمعية الرابطة اللبنانية الثقافية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف الشيخ قاووق "الأولوية لوقف الانهيار والمساهمة في معالجة الأزمة"، موضحاً أنّ كل القوى السياسية وكل شريف في هذا الوطن مطالب بإعطاء هذه الحكومة الفرصة ومساعدتها على النجاح".
أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ تشكيل الحكومة يعني وجود بارقة أمل للبنانيين لوقف الانهيار ومعالجة الأزمات، مشدداً على أنّ الحكومة الجديدة التي شكّلها المخلصون للوطن هي أول حكومة تضم أخصائيين غير حزبيين يشهدها لبنان.
وتابع الشيخ قاووق "هذه الحكومة تشكّلت بإرادة وطنية صافية بعيداً عن الاملاءات"، متوجهاً الى الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ووزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" ومساعده لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد شنكر" وكل الأميركيين بالقول "هذه الحكومة دليل واضح على فشل الرهانات الأميركية في لبنان"، مؤكّداً أنّ حزب الله سيبذل كل الامكانات لنجاحها لأن في نجاحها نجاح كل الوطن.
وقد تحدّث الشيخ قاووق عن صفات الشهيد القائد سليماني، موضحاً أنّه انسان لم تأسره الدنيا ولا يوجد في قلبه شيء لها، بل هو رجل الآخرة الذي كان يعيش الشهادة في كل ميادين القتال من خوزستان الى خرمشهر وغيرهما، الى ميادين القتال في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان.
ولفت الشيخ قاووق الى أنّ الشهيد سليماني كان عاشقاً للشهادة فهو رجل الهي كان بيننا ولا يزال، ومع رحيله شعر الجميع منا باليتم وعصف بنا الألم، وبشهادته ألف جرح في قلوبنا، مشدداً على أنّه وكلما مرّت الأيام بردت الجراح ولكن كلما بردت الجراح اشتدّ الألم.. انها شهادة بحجم الأمة وحزن بحجم الأمة.
وأشار الشيخ قاووق الى أنّ الحاج قاسم هو قائد جهادي استثنائي استراتيجي عبقري، انه قائد ملهم ورمز وعالم أورثه الله توفيقاً وتسديداً. فللشهيد الفضل في تطوير قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، حتى أنه استطاع أن يحاصر العدو بالصواريخ الدقيقة ما أوجد خطراً وجودياً لأول مرة على الكيان "الاسرائيلي".
وتابع الشيخ قاووق "على مدى 20 عاماً من الانتصارات كنا نعيش في زمنه، وغداً فإنّ مستقبل الأمة الذي هو زمن الانتصارات القادم والأعظم هو زمن الحاج قاسم سليماني".
ونقل الشيخ قاووق بعضاً من صفات الشهيد الذي كان عالماً يحرص على علوم القرآن وتفسيره. في وسط الليل كان يقرأه ويضع بجانبه ورقة وقلم يسجّل ملاحظات مما قرأ في القرآن ويحاول تفسير الآيات ليفيد بها اخوانه. "ففي احدى السفرات كنا سوياً، فقال لي: في جميع أسفاري أحمل الجهاز الالكتروني وأُضمّنه كافة المحاضرات ومجالس العزاء، وأحرص على أن يكون بداخله كافة الروايات والأحاديث عن أهل البيت (ع)".
يعود عضو المجلس المركزي في حزب الله ويكرّر أنّ حب الشهادة هو عنوان الشهيد قاسم لأكثر من 40 عاماً، اذ كان يؤلمه استشهاد رفاقه في الجبهة، فعشقه للشهادة وشوقه للقاء الشهداء دفعه الى وضع صورهم في مكتبه على امتداد الحائط، وكلما يأتي الى المكتب يقف أمام صورة كل شهيد يتكلّم معه ويبكي ثم يقبّل الصورة ويمسحها بيديه، ويناجي الشهداء. ويشير الشيخ قاووق الى أن قائد شهداء محور المقاومة حوّل منزله الى متحف للشهداء يضع فيه أغراضهم، وأمنيته الدائمة الشهادة.