تاريخ النشر2011 9 April ساعة 23:17
رقم : 45291
بيان الاخوان (مصر)

التحرير من فلول النظام التي تسعى لبث الفرقة والوقيعة

وکالة انباء التقریب(تنا)
الاخوان يدعو بوحدة الصف وعدم السماح لفلول النظام بالوقيعة بين الجيش والشعب كما طالبوا الجيش بسرعة التحرك لتحقيق مطالب الشعب وقطع الطريق على المتربصين.
التحرير من فلول النظام التي تسعى لبث الفرقة والوقيعة
اصدر الاخوان المسلمون بيانا في اعقاب الاعتداء على معتصمي ميدان التحرير وطالبوا فيه بوحدة الصف وعدم السماح لفلول النظام بالوقيعة بين الجيش والشعب كما طالبوا الجيش بسرعة التحرك لتحقيق مطالب الشعب وقطع الطريق على المتربصين وجاء في البيان ما يلي ان الإخوان المسلمين وقد شاركوا بقوة مع أبناء الشعب المصري العظيم في مظاهرات الجمعة ٨/٤/٢٠١١م في القاهرة وفي عواصم المحافظات ليثنون على وعي هذا الشعب وحرصه على نجاح ثورته المباركة، وتصحيح مسيرتها باستمرار حتى لا تنال منها قوى الثورة المضادة من بقايا النظام البائد.

ويقدر الإخوان المسلمون الدور الكبير الذى قام به الجيش المصري البطل الذي أثبت بالفعل أنه جيش الشعب وحامي الوطن ودرع الأمن القومي، في حماية الثورة، كما يقدر الإخوان المسلمون حرص الجيش على نقل السلطة للشعب نقلا هادئا سلميا وفي أسرع وقت ممكن، كما يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب، فأزاح رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغيَّر الحكومة، وتتم محاكمة عدد من رؤوس الفساد، وأعد جدولا زمنيا لتسليم السلطة، وتم تغيير عدد كبير من رؤساء أجهزة الإعلام.

إن الإخوان المسلمين يؤمنون بأن تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها بصفة عامة، وفي هذا الظرف خاصة هو خير ضامن لحفظ البلد داخليا وخارجيا لحين نقل السلطة إلى الشعب، وخصوصا بعد تفكك وحل عدد من المؤسسات الهامة مثل مؤسسة الشرطة والبرلمان، ولذلك فهم حريصون كل الحرص على دعم هذا التماسك الداخلي للقوات المسلحة.

إن التلاحم الذى حدث بين الجيش والشعب إبان الثورة العظيمة لابد له أن يستمر ويقوي ولذلك فإن الإخوان يدينون أى محاولة لإضعاف هذا التلاحم فضلا عن إحداث شقاق أو وقيعة بين الشعب وجيشه، ولا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك من فلول النظام البائد وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب.

إننا نؤمن تمام الإيمان بأن القوى السياسية التي تناست خلافاتها الفكرية أثناء الثورة وانصهرت جميعها مع الشعب في إطار المصلحة الوطنية العليا مطالبة الآن أكثر من أى وقت أن تستصحب هذه الروح الوطنية العامة لضمان نجاح الثورة وتحقيق مطالبها ففيها المصلحة لكل القوى، وحتى لا نعطي للقوى الهدامة ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها.

إننا نعتقد أن ضمان حرية التعبير بصورها المختلفة وبآدابها الراقية وأخلاقياتها الكريمة هو العلاج لكل الأخطاء التى تبدر من هنا أو من هناك.

إن الثورة هى ثورة شعبية سلمية عامة قام بها الشعب ويحافظ عليها الشعب، ولا نقبل أن يستغلها بعض أصحاب المصالح الخاصة أو المدفوعون بأصحاب المصالح من بقايا النظام السابق.
إننا وإن كنا نقدر الدور الذى قام به الجيش العظيم، وكذلك الإجراءات التى قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أننا نؤكد أن هناك عديدا من مطالب الشعب لم تتحقق حتى الآن.

وإن الإخوان المسلمين ليفتحون قلوبهم وعقولهم ويمدون أيديهم للتعاون مع كل مخلص للوطن متجرد لمصلحته منكر لذاته حتى تصل سفينته إلى بر الأمان – بإذن الله -.
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )

أ.د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة فى : ٦ من جمادى الأولى ١٤٣٢هـ الموافق ٩ من إبريل ٢٠١١م . 

مكتب القاهرة
https://taghribnews.com/vdccsiq0.2bqpo8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز