بيان صوتي من مبارك يحاول فيه التبرأ من افعاله الاجرامية ليغذي الثورة المضادة .
شارک :
اصدر الاخوان المسلمون بيانا نندوا فيه بكلمة مبارك لاحدى القنوات الفضائية اكدوا فيه ان بطء محاكمة مبارك اعطته الفرصة ليضبط اوراقه ويهرب امواله . وشدد الاخوان في البيان على ضرورة الاسراع بمحاكمة مبارك واسرته واعوانه . و في ما يلى البيان : تابع الإخوان المسلمون ما جاء في البيان الصوتي الذي بثته إحدى القنوات الفضائية للرئيس المصري المخلوع الذي أسقطه الشعب المصري، والذي حاول فيه يائسا التبرأ من أفعاله وأفعال نظامه الإجرامية، وبلغة خطاب تغذي الثورة المضادة في مصر، وتفتت من تلاحم الشعب مع جيشه البطل الذي حافظ ومازال يحافظ على ثورة شعبه.
ويرى الإخوان المسلمين أن هذا التسجيل في هذا التوقيت وعبر هذه القناة الفضائية يمثل حالة من الاضطراب والتخبط والخوف من المحاكمة له وأسرته التي أفسدت مع باقي نظامه الحياة المصرية، ونود أن نلفت الأنظار إلى الآتي:
أولا: التباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته ورموز نظامه الذي سبق وأن حذرت منه جميع القوي الوطنية في مصر من منحهم المهلة الكافية لتهريب الأموال والتخلص من الوثائق وتزوير الحقائق بما يخرجهم من قبضة العدالة، وإلا فما المبرر لان يخرج هذا التسجيل بعد شهرين من خلع مبارك وتهديد الجماهير الثائرة بالذهاب إلى شرم الشيخ لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.
ثانيا: إن الجرائم التي ارتكبها مبارك ونظامه طوال ثلاثين عاما والتي كانت ذروتها بشاعة المجازر التي ارتكبها هذا النظام في ثورة ٢٥ يناير ضد المواطنين العزل الذين خرجوا مطالبين بالحرية والعدالة والمساواة فواجهتهم رصاصات لم تنطلق إلا بأوامر مباشرة من مبارك ومساعديه حسب اعترافات وزير داخليته وهو ما يستوجب مثوله وأعوانه أمام محاكمة علنية عاجلة .
ثالثا: إن مصر قبل ثورة ٢٥ يناير شهدت مآسي وخسائر وتراجع في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتحملها النظام السابق دون منافس وهو ما يتطلب إعادة فتح التحقيقات في جميع الكوارث التي شهدتها مصر .
رابعا: تمثل الاعترافات التي أدلى بها وزراء مبارك ومسئوليه في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة وينظرها القضاء المصري والتي حملوا فيها مبارك المسئولية الكاملة عما كان يحدث وفق المبدأ السائد حينها (بناء على توجيهات السيد الرئيس) .
ولذلك فإن أي تباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته وأركان نظامه الساقط هو إشعال لغضب الشعب المصري ودفع لعدم الثقة فيمن يتولون زمام الأمور في الفترة الانتقالية وهو ما نربأ بكل مسئول في هذا التوقيت عن المشاركة فيه أو التراخي في تنفيذه. وفي النهاية تبقي عدالة الأرض محطة لعدالة لا تغفل ولا تنام (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)