تاريخ النشر2011 11 April ساعة 09:48
رقم : 45464

سكوت الإعلام العربي عن جرائم الأنظمة الفاسدة

الغرب يحاول الالتفاف على الثورتين الليبية واليمنية لانهما نظامين يحاربان الارهاب اي الاسلام والحركات الاسلامية .
سكوت الإعلام العربي عن جرائم الأنظمة الفاسدة
وكالة أنباء التقریب (تنا) :

من المفروض أن ينحاز الإعلام العربي بكل أشكاله للأمة العربية ، وألا يقف المواقف المخزية من قبيل السكوت عن فضح جرائم أنظمة عربية فاسدة وظالمة ومستبدة .
على الإعلام العربي أن يستفيد من بعض الإعلام الغربي المنحاز للشعوب وللقضايا الإنسانية ، وليس إعلام الأنظمة الذي يعتبر نوعا من الأسلحة المستخدمة لفائدة الاحتلال الذي تمارسه بعض الأنظمة الغربية خصوصا في البلاد العربية والإسلامية .

إن سكوت بعض المنابر الإعلامية عن جرائم بعض الأنظمة العربية سواء المتورطة في سفك دماء شعوبها أو المساهمة في ذلك بطريقة من الطرق المموهة على التورط في مساندة الأنظمة السفاحة عبارة عن مساهمة هذه المنابر في الجرائم ضد الأمة العربية .

ولقد انتفضت الشعوب العربية ضد الظلم الذي مارسته أو تمارسه أنظمتها التي سكت أو يسكت عنها الغرب لأن الأنظمة العربية الفاسدة بالنسبة إليه راعية مصالحه لهذا يسكت عن جرائمها بل ويحاول إنقاذها عندما تثور عليها الشعوب .

ولقد انكشفت المؤامرة الكبرى التي يقف وراء الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا ودول الحلف الأطلسي التي لم تتدخر جهدا في الالتفاف على الثورتين الليبية واليمنية لأن النظامين في هذين البلدين ضالعان فيما يسميه الغرب الحرب على الإرهاب ، وهي حرب على كل ما له علاقة بالإسلام من قريب أو من بعيد في حقيقة أمرها لأن الإسلام يرفض تهويد فلسطين وتهويد القدس ، وكل من فيه ذرة من إسلام لا يمكن
أن يسكت عن تهويد القدس وفلسطين لهذا اخترع العدو الصهيوني مصطلح إرهاب ونسبه لكل مقاومة ترفضه ، واقتبسه عن الغرب ليستعمله كلما أراد ، وضد كل ما له علاقة بالإسلام حتى المؤسسات الخيرية التي يزعم أنها تمول ما يسميه الإرهاب .

والأنظمة العربية الفاسدة جندها الغرب لمحاربة كل صحوة إسلامية فوق الأراضي العربية. وبعد سقوط أعتى الأنظمة العربية التي كانت تزج بكل من له علاقة بالإسلام في السجون الرهيبة ، وسقوط أقنعتها فيما يتعلق بهذا الأمر فقد الغرب والعدو الصهيوني تحديدا الأنظمة العميلة التي كانت تقوم بدور الحد من المد الإسلامي الداعم لقضية العرب الأولى.

ويوميا يعبر قادة الكيان الصهيوني عن مخاوفهم من وصول التيارات الإسلامية إلى سد الحكم وصنع القرار في البلاد العربية التي شهدت ثورات شعبية ، وهو ما يعني انهيار مشروع تهويد القدس وفلسطين ،لهذا فالكيان الصهيوني متورط في محاولة إنقاذ الأنظمة الخائنة لشعوبها بكل الوسائل . ففي هذا الظرف من العار أن تسكت وسائل الإعلام العربية وخصوصا ذات الصلة بالقضية القومية عن جرائم الأنظمة العربية الفاسدة أو تحاول مصادرة الآراء الفاضحة لتورط الأنظمة العربية الفاسدة في دعم الأنظمة المهددة بالسقوط .

ومن العار أيضا أن تسكت وسائل الإعلام عن إمداد بعض الأنظمة الفاسدة التي قمعت شعوبها بالنار والحديد الأنظمة المهددة بالزوال بمرتزقة يقاتلون من أجل بقاء واستمرار أنظمة فاسدة مثلها. فهل تم شراء سكوت أو تورط بعض المنابر الإعلامية بالمال الملطخ ؟ أين هي الرسالة الإعلامية المقدسة ؟ أين هي الحقيقة ؟ أين الدفاع عن الحق أيها الإعلام المأجور والمشبوه ؟ هل صار إعلام القضية القومية وسيلة دعاية في يد الأنظمة العربية الفاسدة ؟ هل صار إعلام القضية وسيلة دعاية الكيان الصهيوني والغرب ؟ إن الأمة العربية لن تغفر للإعلام العربي المتورط في ما تعانيه ، والتاريخ سيجل كل خيانة إعلامية بما فيها السكوت الشيطاني عن الظلم ، أو مصادرة الآراء الفاضحة لما يحاك ضد الأمة من مؤامرات . 

محمد شركي

https://taghribnews.com/vdceee8e.jh8npibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز