مصر اوقفت بناء الجدار العازل بينها وبين غزة بعد انتصار الثورة .
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تشعر بالقلق من تنامي العلاقة بين مصر وحماس منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، حسبما قالت صحيفة جيروسليم بوست يوم الاثنين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تشعر بالقلق لسببين أولهما أن تكون العلاقة مع حماس على حساب علاقة مصر بإسرائيل، وثانيهما يتعلق بالأمن وإمكانية أن تتغاضى مصر عن حركة الأسلحة والنقود والأشخاص عبر الحدود مع غزة.
ونسبت جيروسليم بوست إلى مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه القول إن "هناك علاقة جديدة بين حماس والقاهرة الآن، وقد يتصل ذلك بالانتخابات القادمة والاعتقاد السائد في مصر بأن جماعة الإخوان المسلمين تشكل لاعبا قويا ومن ثم فإنه من المهم الحفاظ على الاتصالات مع حماس"، على حد قول المسؤول.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن مصر قد أوقفت بناء الجدار الفولاذي العازل الذي كانت قد بدأت في بنائه تحت الأرض على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة لوقف تهريب الأسلحة إلى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لم تقدم أي شكوى رسمية للحكومة المصرية الجديدة بسبب وقف البناء في هذا الجدار غير أنها حثت القاهرة على "الاستمرار في موقفها الحازم الذي تبنته الحكومة السابقة إزاء التهريب والعمل باتجاه اتخاذ إجراءات لمنع تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة".
ونسبت إلى مسؤولين عسكريين في إسرائيل لم تسمهم القول إن "مصر قد أوقفت بناء هذا الجدار بعد الثورة التي شهدتها البلاد وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شهر فبراير/شباط الماضي".
وكانت مصر قد بدأت أواخر عام ٢٠٠٩ في بناء هذا الجدار على عمق نحو ٢٠ مترا من سطح الأرض وبطول عشرة كيلومترات على الحدود مع قطاع غزة.