30سنة من الحكم «الفردي» تنتهي بتحقيق «جماعي» مع «آل مبارك»
وكالة أنباء التقريب (تنا)
أكد المستشار محمد عبدالعزيز الجندي، وزير العدل، أن مبارك ونجليه علاء وجمال، خضعوا مساء أمس(الثلاثاء ) للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى وذلك بتهمة قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة ٢٥ يناير.
شارک :
وقال الجندي، إن التحقيقات يباشرها النائب العام، وأنه لم تصدر قرارات بشأنها حتى الآن، موضحاً في الوقت نفسه أن جهاز الكسب غير المشروع لم يبدأ بعد تحقيقاته مع مبارك ونجليه بشأن الاتهامات بتضخم الثروة واستغلال النفوذ والاستيلاء على المال العام. في سياق متصل، قال مصدر قضائي رفيع ، أن المستشار مصطفى سليمان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة، يباشر التحقيق مع مبارك، وذلك بحضور المحامي فريد الديب، ولفت المصدر إلى أن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، كلف المستشار مصطفى سليمان بالسفر والتحقيق مع الرئيس السابق. من جانبه أكد الدكتور محمود فتح الله، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى، أن مبارك دخل المستشفى الساعة الخامسة مساء الثلاثاء في الجناح ٣٠٩ بالعناية المركزة، مصاباً بارتجاع في الأذين، ويعاني من متاعب بالقلب. وقال فتح الله إن ضغط مبارك«٨٠/٥٠»، وإنه حضر بصحبة نجليه علاء وجمال وطبيبه الخاص ماهر جاويش، مشيراً إلى أن حالته الصحية تحسنت كثيراً بعد ساعتين من دخوله المستشفى، لافتاً إلى أن هذه الحالة تسمح بمثوله للتحقيقات في أى وقت تحدده الجهات القضائية. وأكد شهود عيان » توجه مبارك إلى المستشفى مرتدياً «ترينج رياضى»، برفقة زوجته ونجليه علاء وجمال، وأنه سار على قدميه حتى مصعد المستشفى. وتجمهر المئات من العاملين في السياحة وأهالى شرم الشيخ، أمام المستشفى، احتجاجاً على وجود مبارك في المدينة، وطالبوه بالرحيل حتى تستقر الأوضاع وتعود السياحة لشرم الشيخ. وقال هاني موسى، موظف بالعلاقات العامة بمستشفى شرم الشيخ، إن مبارك يقيم في المستشفى كمريض في أحد الأجنحة الخاصة بمفرده، بعد أن اطمأن على صحته نجلاه علاء وجمال وزوجته سوزان. قبل ذلك بساعات وفي مؤشر على دخول التحقيقات مع «مبارك» ونجليه حيز التنفيذ الفعلي، أكدت مصادر قضائية عقد اجتماع على مستوى عال الثلاثاء، ضم أعضاء من المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ومنصور عيسوي، وزير الداخلية، لتأمين مثول الرئيس السابق وأسرته أمام جهات التحقيق. أكدت المصادر أن الاجتماع جاء على خلفية تقرير تقدمت به وزارة الداخلية يفيد بصعوبة تأمين وصول حسني وأى من أفراد أسرته إلى القاهرة مع تجمهر الجماهير. واقترح التقرير أن يتم نقل التحقيقات إلى مكان غير معلوم للإعلام حتى لا يصل للمواطنين .