الحكومة الحالية تعمل على معالجة الملفات بشتى الطرق للوصول إلى النتيجة الأفضل

وفي حديث شامل لإذاعة النور اللبنانية ضمن برنامج السياسة اليوم رأى سماحته أن حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية فيما وصلنا إليه لكن ليس لوحده، مشدداً على أن موقف حزب الله من موضوع الحاكم واضح وهو ضرورة مناقشته داخل الحكومة وليس في الإعلام حتى يتخذ القرار المناسب في هذا الإطار على أساس تقديم مصلحة البلد على أي شيء آخر ..

مضيفاً :" لا يمكن أن ننسى السيسات المعتمدة من الحكومات المختلفة وطريقة التعاطي مع الوضع الاقتصادي ، مع الزراعة مع الصناعة مع الاستيراد ، كل هذه الامور هي التي اوصلت الى النتيجة النهائية ، على الحكومة تشخيص الداء ووضع الدواء المناسب ، موقف حزب الله هو أن يحسم موضوع اداء مصرف لبنان وحاكم مصرف لبنان في داخل مجلس الوزراء بالاتجاه الصحيح، بحسب ما تصل اليه الحكومة من نتائج سواء كانت النتائج في الاتجاه السلبي او في الاتجاه الإيجابي ، ليس لدينا موقف مسبق ".

الشيخ قاسم لفت إلى أن الخطة الإقتصادية للحكومة كبيرة ومفصلة وإذا ما أقرت مرفقة بخطط إضافية متكاملة سوف نتلمس حينها بداية حلول للأزمات الراهنة، مشيراً إلى أن من يرفض ذلك تكون المشكلة عنده ، مؤكداً : " هي خطة كبيرة مفصلة ، صحيح ان الجانب المركزي فيها هو جانب مالي نقدي وتفتقر الى مقومات اصلاح الوضع الاقتصادي ومعالجة الوضع المعيشي بالشكل المطلوب ، لكن يجب أن تنطلق الحكومة ، فإذا وضعت هذه الخطة وأُقرّت ، ثم بعد ذلك أرفقتها بخطة صناعية وزراعية واقتصادية عامة ، وحصل تكامل بين الاصلاح المالي مع الاصلاحات الأخرى ، عندها نستطيع أن نتلمس بداية حلول ، ونتلمس عمل حكومي ليس مرتبطاً بالحسابات السياسية ، لأنه في الواقع ما ستقرّه الحكومة في خطة الإصلاح ليس له علاقة بالخلافات السياسية ، له علاقة بمعالجة وضع اقتصادي نقدي اجتماعي ، وبالتالي من يعترض على أصل المعالجة بالاصلاح المالي المباشر هذه مشكلته ".

/110