لماذا يستخدم الدين أداة لتحقيق المآرب ؟!

وكالـة انبـاء التقريـب(تنـا)
اقامت جامعة الاديان والمذاهب في قم، المجموعة الثانية من ندواتها الحوارية (بين الاسلام والديانة البوذية) تحت عنوان "دور الاديان في القضاء على العنف" بمشاركة جمع غفير من العلماء والطلاب الاجانب والايرانيين بمختلف عقائدهم ونحلهم الدينية والفكرية.

وتحدث حجة الاسلام السيد ابو الحسن نواب رئيس جامعة الاديان والمذاهب في كلمته حول مفهوم الدين عند الله تعالى والانباء وائمة اهل البيت (ع) والاولياء الصالحين، مشيرا الى ان الله جعل الدين ملجأ وهدى للناس كافة، لكن الشواهد التاريخية تشير الى ان الدين اتخذ في بعض الاعصار والقرون اداة للعنف واضطهاد البشر وارتكاب الجرائم في المجتمعات الانسانية.

وفي هذا السياق تطرق رئيس جامعة الاديان الى المجازر المؤلمة التي ارتكبت بحق المظلومين في الشرق الاوسط والبلقان خلال القرن الماضي وقال : في تلك الفترة سمحت فرقة من المسيح الارثودوكس لنفسها بأن تمارس التطهير العرقي بحق الشعب البوسني وتقتل المئات من المسلمين في البوسنة والهرسك، ومن الجانب الاخر مع الأسف، مارست بعض الحركات المتطرفة والارهابية كحركة طالبان والقاعدة ابشع الجرائم باسم الاسلام في افغانستان والعراق والدول الاخرى، وقد تشير الارقام الى مقتل ٧٠٠ الف عراقي على ايدى هؤلاء الارهابيين.

وشدد حجة الاسلام نواب ضرورة ان يناقش العلماء والمشاركون في مثل هذه الملتقيات الاسباب التي يتم من خلالها استخدام الدين وسيلة للعنف وقتل الابرياء، بينما جاء الدين ليكون هدى للبشرية وليوفر مناخا مناسبا لحياة سليمة بعيدة عن الظلم والفساد، يمنح الانسان فيها جميع حقوقه الشرعية والطبيعية.

وفي الختام اكد رئيس جامعة الاديان والمذاهب ان تاسيس هذه الجامعة، جاء في اطار تقديم فهم علمي عميق وطويل الامد لجميع الأديان السماوية وغير السماوية، بما في ذلك الإبراهيمية وغير الابراهيمية.