أكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الشورى في الإسلام واجبة، ولا مكان فيه للديكتاتورية، مشيرًا إلى أن سيرة الرسول الكريم تعزِّز ذلك؛ حيث كان يستشير أصحابه في كل أمور الدولة.
شارک :
وقال الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، - خلال حديث الثلاثاء في مسجد أصيل بدمياط، إن قول الله تعالى: (أَطِيْعُوا اللهَ وأَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَأُوْلِيِ الأَمْرِ مِنْكُمْ) (النساء: من الآية ۵۸) يعني أنه لا يوجد فرد يقوم بإدارة الدولة بمفرده، وإنما أتى بالجمع في "أولي" لتأكيد مبدأ الشورى. وأضاف أن شباب الثورة أعادوا إلى مصر كرامتها وحريتها، ولم يريدوا إلا اصلاح، مستغربًا من موقف الذين كانوا ينهون هذا الشباب عن التظاهر والخروج للشوارع، ولا ينهون الحاكم الظالم عن ظلمه وغيِّه، مشددًا على أن ما قام به شباب مصر لم يكن دعوةً لفتنة، وإنما كان أعظم الجهاد عند الله. وأوضح أن تاريخ المسلمين مليء بالمواقف التي تدل على أن الحاكم المسلم فردٌ من الأمة، يُسأل عن أفعاله، ويحتكم إلى القضاء، مثل بقية الشعب بدون محاباة أو تحيُّز،
وأكد أن الإسلام يكفل المساواة بين كل أفراد المجتمع، أيًّا كانت عقائدهم، وأن حرية العقيدة مكفولة في الإسلام مصداقًا لقوله تعالى: (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُوْنُوا مُؤْمِنِيْنَ) (يونس: من الآية ۹۹).