مجزرة مروحين تحت نظر الأمم المتحدة (في مثل هذا اليوم 7/15/ 2006 )
تنا
صعّدت حكومة العدو عدوانها على لبنان، وأمعنت الطائرات الحربية الإسرائيلية في غاراتها التدميرية مستهدفة منطقة الضاحية الجنوبية بغارات وحشية دون انقطاع، فسوّت معظم المباني في محيط مبنى الأمانة العامة لحزب الله بالأرض، فضلاً عن تدمير كامل لمراكز المؤسسات التابعة لحزب الله ومنازل مسؤولي الحزب في الضاحية وبعلبك.
شارک :
مسلسل المجازر الصهيونية بحق المدنيين استمر، واستشهد عشرون مواطناً من بلدة مروحين نزحوا من منازلهم بعدما أنذرتهم قوات الاحتلال بإخلاء قريتهم، على مرأى ومسمع قوات الطوارئ الدولية التي رفضت استقبالهم وحمايتهم، فاستقلوا شاحنات صغيرة متوجهين إلى بلدة شمع حيث كانت المروحيات الإسرائيلية وصواريخها بانتظارهم، واحترقت أجساد 18 منهم، ومعظمهم من الأطفال.
في المقابل وسعت المقاومة الاسلامية دائرة النار، وبات نحو مليون مستوطن صهيوني تحت مرمى المقاومين بدخول مدينة طبريا مجال القصف الصاروخي. وحذّر ضباط استخبارات وقادة عسكريون إسرائيليون من أن لدى "حزب الله قدرة صاروخية يمكن أن تصل إلى تل أبيب".
تجاوز عدد الشهداء المئة وعشرة فضلاً عن جرح أكثر من مئتين وخمسين آخرين. وازدادت وتيرة نزوح المواطنين من الجنوب باتجاه بيروت ومناطق الجبل والشمال، وتم إيواؤهم في المدارس والمراكز التربوية والحدائق العامة والحسينيات والأديرة.
وذكرت مصادر إعلامية سورية أن عدد الذين عبروا الحدود السورية - اللبنانية بلغ تسعين ألفاً. ودعت بريطانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأجنبية رعاياها إلى مغادرة لبنان، وأرسلت لهذه الغاية عدداً من السفن الحربية لإجلائهم.
الرئيس إميل لحود حيّا "الروح التضامنية التي برزت لدى اللبنانيين" واتصل بنظيره السوري بشار الأسد الذي أعرب عن تضامن بلاده مع الشعب اللبناني واضعاً إمكانات بلاده في تصرف الشعب اللبناني. من جهتها، دعت الحكومة اللبنانية إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة، كما دعا إلى العمل على بسط سلطة الدولة على كل أراضيها بالتعاون مع المنظمة الدولية.
الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى نعى عقب انتهاء اجتماع جمع وزراء خارجية 18 دولة عربية، عملية "السلام" في الشرق الأوسط، وقال: "إذا ما فشل مجلس الأمن الدولي، إذن ليس أمامنا إلا حديث السلاح..".
اتحاد الصحفيين العرب ومجلس المحامين العرب واتحاد المحامين العرب أدانوا العدوان على لبنان واستنكروا البيان السعودي حول حزب الله.
المتحدث باسم الإدارة الأميركية طوني سنو قال إن "الرئيس جورج بوش يريد أن يعمل مع فرنسا والحلفاء الآخرين لإخراج حزب الله من لبنان مثلما عمل على إقناع سوريا بمغادرة لبنان". أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فتساءل عن وجود "نية لتدمير لبنان"، مشيراً إلى ضرورة تطبيق القرار 1559.