"أن اليد التي امتدت لتطعن ظهر المقاومة، هي نفسها التي تمتد اليوم لتطعن خاصرة سوريا"
وكالةو أنباء التقريب (تنا)
هدم لعشرات المساجد والحسينيات التي بنيت قبل وجود إمارة أو مملكة في البحرين، هي انتهاكات للمقدسات وللمحرمات .
شارک :
أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن "ما تم إنجازه على صعيد عملية تشكيل الحكومة يجعلنا ندخل في المرحلة الأخيرة والحاسمة لهذه العملية"، قائلاً: "لقد ذهب الكثير وبقي القليل لتشكيل حكومة تنقذ لبنان من الانقسام وتعطيه المنعة أمام مشاريع الفتنة والتوتير والفوضى الأميركية أو التهديدات الإسرائيلية، وهذا سيكون ردنا على هذه المشاريع. ونبّه قاووق إلى أن أولوية فريق ١٤ آذار هي إفشال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بأي ثمن على قاعدة "إما هم في السلطة، أو لا أحد" مشيراً إلى أن مشروع الغالبية الجديدة هو بناء دولة تنقذ لبنان من الانقسام والأزمة المعيشية فيما مشروعهم هم هو الفوضى لأنهم لم يعودوا في السلطة، مؤكداً أن هذه الغالبية تعمل بكل فاعلية لإنجاز الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، وليس فيها أي فريق يراهن على المتغيرات الإقليمية أو ينتظر نتائجها أو يريد أن يؤجل تشكيل الحكومة لأي سبب كان، وكل الأطراف حريصون على تذليل العقبات من أمامها. وشدد الشيخ قاووق على أن هذا المشروع التآمري الأميركي المستمر والمتجدد، يفرض علينا أن نعجّل في تحصين الوطن وقطع الطريق على المشاريع الأميركية عير إنجاز مشروع حكومة جديدة تحمي موقع ودور وهوية لبنان المقاوم، وليس مشروعاً "يعطي أذنه للسيد الأميركي". وأضاف: قالوا لبنان أولاً، فتبين أنها كانت الوصاية الأميركية أولاً، وأرادوا العبور إلى الدولة، فكان العبور إلى مشاريع الفتنة الأميركية. وأكد أن ما تكشف من حقائق عن حجم تحريض فريق ١٤ آذار وتدخلاته السياسية والإعلامية والمالية داخل سوريا، قضية تعني كل الشرفاء في لبنان، وأن هذا التدخل لا يحتمل التساهل ولا الاستخفاف لأنهم يريدون أن يزجوا بلبنان في حرب ضد مصالحه الوطنية، مضيفاً أن هؤلاء يلعبون لعبة النار، وهي لعبة أكبر منهم ومن أحجامهم. ولفت إلى أن اليد التي امتدت لتطعن ظهر المقاومة، هي نفسها التي تمتد اليوم لتطعن خاصرة سوريا وبنفس المشروع التآمري الأميركي، مضيفاً أن هؤلاء وبعد انفضاح أمرهم وسقوط الأقنعة عن وجوههم بوثائق ويكيليكس، لم يخجلوا أو يعتذروا من شعبهم، وكفى بذلك فضيحة وطنية. وجدد الشيخ قاووق تنديده بما يجري في البحرين من عمليات قمع واضطهاد وسفك لدماء شعب يطالب سلمياً بالحد الأدنى من الحقوق التي لا يحصل عليها فضلاً عن تدمير للمساجد والحسينيات وحرق للقرآن الكريم، منتقداً الصمت والتواطؤ الدوليين حيال هذا القمع المستمر منذ أشهر، وهما الصمت والتواطؤ ذاتهما حيال ما كان يحصل في فلسطين، ومعتبراً أن حجم انتهاك المقدسات في البحرين فاق حتى كل ما حصل في فلسطين، إذ "إن ما سمعناه حتى اليوم من هدم لعشرات المساجد والحسينيات التي بنيت قبل وجود إمارة أو مملكة في البحرين، هي انتهاكات للمقدسات وللمحرمات بحق كل الأمة الإسلامية من السنة والشيعة. ونبّه إلى أن ما يحصل هو تحد لمشاعر كل المسلمين، وأن الاستمرار في هذا القمع وسفك الدماء وانتهاك المقدسات والحرمات ينذر بإشعال فتيل الفتنة الكبرى في المنطقة، سائلاً:" إلى متى سيسكت المسلمون عن الأذى وانتهاك المقدسات؟ وشدد على أن المسؤولية عن الانتهاكات في البحرين تقع بالدرجة الأولى على القرار الأميركي، فيما النظام هناك يطيع ويسمع للإدارة الأميركية التي تبقى لها الكلمة الأخيرة حيال ما يجري في هذا البلد، قائلاً أن أميركا هي المسؤولة عن كل قطرة دم تسفك من شعب البحرين، وهي تريد أن تعوض عن خسائرها في العراق وأفغانستان ولبنان ومصر عبر جرّ المنطقة إلى الفتنة الكبرى بإشعال فتيل الفتنة السنية الشيعية، وهي بهذه الطريقة تحمي مصالحها وأدواتها وأتباعها في المنطقة.