"رسالتي إلى أحبتي السنة، هي إن الشيعة ينظرون إليكم بمحبة واحترام، وينظرون لكم شركاء في الدين والوطن والإنسانية، يريدون لكم الخير والعزة والكرامة، ويكذب عليكم من يقول لكم غير ذلك".
شارک :
الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان
وجه الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان رسالة محبة بين الشيعة والسنة في البحرين، مشدداً على أن من يريد التفريق بين المسلمين يفعل ذلك لمصالح سياسية وليس حباً في طرف. وأردف سلمان"يكذب عليكم.. ليس حباً فيكم وإنما لمصلحة دنيوية سياسية، يجعل من خوفكم ورقة في يده من أجل أن يستمر في خلاف الحق، وخلاف العدل، وخلاف الإنصاف، وخلاف مصلحة الوطن".
وتابع سلمان في رسالته الأخوية بين الشيعة والسنة: "إن الشيعة أيها الأحبة من السنة، لا يريدون لكم إلا الكرامة والعزة والخير، ولا يكنون لكم إلا المودة والحب".
وكان سلمان يتحدث عن الحق والباطل ووقوف الإنسان مع الحق على الدوام، مشدداً على أن "الإنسان مطالب في هذه الحياة أن يكون على الحق ومع الحق في أي حالة، خصوصاً للإنسان الذي يؤمن بوجود الآخرة، لأنه يؤمن بأنه سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ليسأل وفق ميزان دقيق عن كونه مع الحق أو مع الباطل".
وفي الشأن المحلي، طرح سلمان العديد من الأسئلة حول موقعية الحق والباطل في جميع القضايا السياسية، متسائلاً: "أين الحق؟ وأين الباطل؟ أليس الحق في المطالبة بالإصلاح في مقابل انتشار الفساد وضياع المال العام وسرقته والإستئثار به؟ والذي يجمع الجميع على وجوده وانتشاره... أليس الحق في المطالبة بأن يكون لأهل البحرين مجلس منتخب يتولى الصلاحية الرقابية والتشريعية؟".
وأردف سلمان"أليس الحق في دوائر عادلة تساوي بين الناس في حقوقهم السياسية؟ أليس الحق في حكومة بإرادة شعبية كما صرح ولي العهد وأعلن قبوله بهذه الأفكار والمبادئ؟".
و اضاف"أين الحق وأين الباطل في اعتقال النساء بجرم المشاركة في مسيرة أو الإضراب أو معالجة مريض أو بكاء على مريض أو تواجد في الدوار أو لكونها شيعية؟. وأين الحق في اعتقال ما يزيد على ٥٠٠ معتقل حتى الآن وتعذيبهم حتى استشهد منهم ٤ تحت التعذيب كما وثقت ذلك الصور ومشاهدات المنظمات الحقوقية والمراسلين الأجانب؟... أين الحق في اصدار أحكام تحت هذه الظروف من الإعتقال والتحقيق؟!".
وعن هدم المساجد في البحرين، قال سلمان: "أين الحق في هدم مقام الأمير محمد البربغي ومساجد أخرى، بعضها مبني منذ ٢٠ و٣٠ سنة؟... أين الحق وأين الباطل؟"، مضيفاً "لقد عبر الأزهر الشريف عن موقفه من هدم الأضرحة في مصر، وأناشده اليوم فيما يجري بالبحرين بهدم المساجد والأضرحة".
وعن فصل الموظفين تساءل سلمان "أين الحق في فصل الموظفين لأنهم شاركوا في مطالب عبر عنها الملك بأنها مشروعة في مقاله المنشور في صحيفة الواشنطن تايمز؟! وأين الحق في تسريح الموظف لأنه حضر الدوار؟، وفصل آخر لم يحضر الدوار ولكن فقط لأنه شيعي؟!".
وتابع أما ميزان الله ومعرفة الله فهي بمقدار ذرة وأقل، واذا اردتم الناس فاعملوا استفتاء واعرفوا الحق من الباطل، على مستوى العالم العربي أو الإسلامي أو الإنساني.
