أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن محاولة إعطاء التطبيع خطوات متتالية هو بغرض جر البقية إلى ذات المربع لخلق حالة من الواقعية والاجماع في خطوة غير شرعية لتتشجع الدول المتحفظة والخائفة.
شارک :
وقال عبد السلام لموقع "العهد الإخباري": "أجندة دول الاستكبار من وراء اتفاقات التطبيع بدايةً مع الإمارات ثم البحرين خلق حالة من الواقعية في خطوة غير شرعية، ومحاولة إعطاء هذه الخطوة بُعدًا يشبه الاجماع، لتتشجع بعض الدول التي قد تكون متحفظةً على قرار التطبيع أو خائفةً منه لاعتبارات داخلية أو خارجية.
وأضف "التطبيع يعتبر فضيحة سياسية كبيرة وتراجع كبير عن كل عناوين القضية الفلسطينية، ولهذا نحن نعتقد أن محاولة اعطاء التطبيع خطوات متتالية هو في محاولة جر البقية إلى مربع التطبيع".
وأشار رئيس الوفد الوطني اليمني وناطق أنصار الله إلى ان "للولايات المتحدة الأمريكية مصالحها من رعاية تلك الاتفاقيات"، مؤكدا أن "الموقف الأمريكي يستخدم هذا التطبيع لصالح الانتخابات ولصالح ترامب شخصيًا، فترامب يقول صراحةً إنه يحقق انجازات قبيل الانتخابات".
واعتبر أن "هذه الخطوة ه تُقدم بشكل رخيص على طبق الانتخابات الأمريكية لمصالح ترامب".
وشدد على أنه إذا تم هذا التطبيع، فستتغرب القضية الفلسطينية بشكل أكبر، وسيصبح اليهودي الإسرائيلي أكثر حريةً في التنقل في المنطقة.
وأكد عبدالسلام على أن التعويل هو "على شعوب المنطقة وحركات المقاومة الإسلامية فيها، وعلى بعض الأنظمة التي قد تكون ما زالت تحافظ على نوعٍ ما من التمسك بالقضية الفلسطينية".
وشدد على ضرورة أن يكون هناك "تحركٌ أولاً من جانب الفلسطينيين أنفسهم، مضيفا نحن ندرك أن الذي كان يُوقف المقاومة الفلسطينية عن التقدم هي المهاترات العربية التي فَرضت على بعض الحركات الموجودة في فلسطين أن يكون موقفها متراجعًا".
واعتبر أن الذي ظهر اليوم من الرهان على الموقف الرسمي العربي وهمٌ وسرابٌ وخيالٌ وربما في لحظة من اللحظات ينقلبون أكثر على القضية الفلسطينية برمتها.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهاب المحبشي أن الشعوب أمام خيانة التطبيع في عزلٍ مفروضٍ عليها، فالأنظمة الخائنة فرضت على الشعوب تَقبُّل كل شيء، وحاربت أي وعيٍ فطريٍ فيها.
وقال المحبشي لموقع "العهد" إن الشعوب التي كان منسوب العروبة مرتفعًا فيها مهددةٌ بأوضاعها الداخلية، فقد تمكن العدو من تدمير دولٍ، ودولٍ أخرى على قائمة الاستهداف.
واعتبر أن دور اليمن ومحور المقاومة واضح من الآن، وأن انكشاف الخيانة شيء إيجابي من ناحية انكشاف الحقائق، وسيكون عامل وعي كبير لأحرار الأمة.