خلال ندوة كنيسة المشرق الاشورية بحضور زعماء الاقليات الدينية في طهران :
زعماء الاقليات الدينية في ايران يدينون الاساءة الى النبي الاكرم (ص)
تنا
دان زعماء الاقليات الدينية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الاساءة لمقدسات الاسلام والنبي الاكرم (ص) من قبل السلطات الفرنسية والرئيس ايمانوئيل ماكرون.
شارک :
جاء ذلك خلال ندوة عقدت الجمعة في كنيسة المشرق الاشورية في طهران بحضور زعماء الاقليات الدينية.
وفي مستهل الندوة تحدث مارنرساي بنيامين كبير اساقفة كنيسة المشرق الاشورية في ايران، الذي وصف تصرف الرئيس الفرنسي بانه قبيح جدا وقال: ان هذا التصرف بعيد عن مسؤول رسمي ورئيس دولة يعتبر نفسه متحصرا وتقدميا لان تصرفه يعد في الواقع اساءة الى جميع اتباع الاديان التوحيدية ومنهم المسيحيون والزرادشتيون واليهود والاشوريون وجميع الاحرار في العالم.
وتساءل قائلا: هل يجوز الاساءة الى مقدسات الاديان الاخرى؟
هل ينبغي استغلال الحرية بصورة سيئة؟
هل الحرية هي لشموخ ورقي ونمو البشرية والانسانية ام للتخريب والاساءة؟
ماهي مساحة حرية الانسان؟ هل هي حرية مطلقة بحيث يرتكب اي عمل شنيع؟.
من جانبه اكد زعيم الطائفة اليهودية في ايران الحاخام يونس حمامي لالة زار في كلمته بان جميع الاديان التوحيدية مشتركة وقال: ان رسالتها هي المحبة وحب الانسان والحفاظ على الحرمة الانسانية ونحن جميعا نعتبر انفسنا منتسبين بصورة ما الى خليل الله النبي ابراهيم (ع).
واضاف: ان الاساءة الى سائر الاديان مرفوضة حتى من قبل الافراد العاديين فكيف برئيس جمهورية دولة، وفي الواقع فان اساءة الرئيس الفرنسي للاسلام دليل على ضعفه.
واكد بان هذا الاسلوب من خطاب الغربيين والاساءة الى سائر الاديان باسم حرية التعبير مرفوض من قبل اي عقل سليم لان الحرية لها اطارها الخاص بها ولا تعني التجاوز والحاق الاذي بالاخرين.
وتابع حمامي لالة زار: ان البعض يدعي بان فرنسا هي بلد الحرية وان دستورها مبني على اساس الحرية ايضا في حين ينبغي عليهم التعلم من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ انه وفقا للمادة 13 منه تحظى الاقليات الدينية بالحرية ولها حق التصويت والتمثيل في البرلمان بنائب واحد على الاقل للدفاع عن حقوقها رغم ان عدد نفوسها ليس كبيرا.
وقال: لحسن الحظ اننا نعيش في بلد صاحب تاريخ عظيم جدا وتنعايش في سلام ووئام معا في ظل احترام بعضنا بعضا.
كما تمت قراءة رسالة كبير اساقفة الارمن في طهران من قبل مندوب عنه، والذي اكد بان الاقليات الدينية في ايران تعد جزءا لا يتجزا من المجتمع الايراني حيث يتعايش المسلمون والمسيحيون كالاخوة الى جانب بعضهم بعضا ولم يسيئوا ابدا الى دين ومقدسات بعضهم الاخر.
وفي ختام الندوة اصدر زعماء الاقليات الدينية في ايران بيانا مشتركا ادانوا فيه انتهاك حرمة الاديان واعلنوا استنكارهم لتصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للاسلام.
وجاء في جانب من البيان الصادر: نحن زعماء الاديان الالهية نعلن بالمواكبة مع مواطنينا المسلمين بان لا مبرر للاساءة والاستهزاء من منظار حرية التعبير بل هي تؤدي فقط الى اثارة المزيد من غضب وكراهية سائر الاديان تجاه التصرفات اليائسة للاستكبار الغربي.
واضاف: اننا نذكّر المواطنين المسلمين والمجتمعات الاسلامية بان الحكومات الغربية لا تحظى باي قدر من الدين والايمان والانسانية وان مخططاتهم وبرامجهم الوقحة والشريرة تهدف فقط لتحقيق اهدافهم من وراء الستار لاثارة الخلافات والنزاعات بين اتباع الاديان الالهية، لذا فاننا نكرر ونجدد ادانتنا لاي اساءة للانبياء ونبي الاسلام العظيم ونعلن بان عالم الكفر والشرك لا سبيل امامه في النهاية سوى الرضوخ والخضوع امام الباري تعالى والاديان الالهية.