العميد الطيار عزيز نصير زاده في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لقيادات القوات الجوية :
نفكر في مستقبل آمن خالٍ من الحروب و نرحب بالتعاون مع بلدان المنطقة
تنا
أكد قائد القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العميد الطيار عزيز نصير زاده، أن سلاح الجو في كل دولة يعتبر من أبرز مظاهر القوة والسيادة الوطنية لتلك الدولة في الجو والفضاء وأهم لاعب في مجال الدفاع الجوي لها.
شارک :
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لقيادات القوات الجوية، الذي عقد بالتزامن مع المعرض الجوي الدولي في بنغالور بالهند، يوم (الجمعة)، أشار العميد نصير زاده، الى أهم خصائص القوات الجوية، مدينا استخدامها في القضاء على الأحرار في العالم، وخاصة الشهيد سليماني.
وتعليقا على المقترحات الخاصة بضرورة توظيف القوات الجوية ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية، نوه نصير زاده بالدور المرموق للشهيد سليماني في محاربة التطرف بمنطقة غرب آسيا، مشددا على أن عالم اليوم بات بحاجة ماسة الى وضع اتفاقية تحظر استخدام القوات الجوية ضد الأحرار ومحاربي الإرهاب بالعالم.
وتطرق قائد القوات الجوية الإيرانية، الذي كان يتحدث لقادة القوات الجوية للدول المشاركة في معرض بنغالور الجوي الدولي في الهند عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الى قضية استراتيجية القوة الجوية والفضائية، وأكد مدى أهمية ضمان الأمن في مجال الجو والفضاء بالنظر الى وسعة نطاق التهديدات في هذا المجال.
ووصف نصير زاده القدرات الجوية بأنها تشمل جميع المهمات الجوية الحكومية والخاصة والقدرات الكامنة والفعلية لاستغلال المجال الجوي لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية وتجارية، وقال: نشهد اليوم وفي جميع الدول، تنمية القدرات الجوية بشكل مضطرد وبصورة متزامنة مع تطوير القدرات الجو-فضائية في اطار نظام الدفاع الدولي.
وأكد قائد القوات الجوية للجيش، ان الحفاظ على الاستقرار الوطني والدولي للقوات الوطنية وحلفائها تعد من الأهداف الأخرى لإيران لتطوير صناعة طيرانها العسكري، مضيفا ان تنفيذ العمليات الإنسانية والمشاركة في المشاريع والخطط الدولية الشاملة، وتعزيز الإشراف والرقابة الجوية لكشف وتحديد التهديدات وكذلك فهم نوايا الأعداء المحتملين وتوفير منصة مناسبة لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب تعد من الأهداف الأخرى التي تتابعها القوة الجوية للجيش الإيراني.
وتابع العميد نصير زاده، إن ايران، كالعديد من الدول الأخرى، تحاول الاحتفاظ بهذا الحق لنفسها في تطوير قوتها الجوية بوتيرة متسارعة من خلال وضع خطط للنهوض بالأمن العالمي عبر الاستخدام السلمي للفضاء، والحصول على التقنيات الحديثة بما في ذلك تصنيع الطائرات المسيرة المزودة بتقنية النانو والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية النانوية والقاذفات وذلك من أجل ضمان مصالحها الوطنية.
وأشار إلى أذرع إيران المفتوحة للتعاون مع الدول الصديقة والمجاورة، قائلا: نحن في إيران الإسلامية نسعى إلى الحفاظ على المصالح الوطنية من خلال استخدام القوة الجو-فضائية ومع الحفاظ على الاستقلال والاعتماد على الذات والحفاظ على زمام المبادرة وحرية العمل، نفكر في مستقبل آمن خالٍ من الحروب والنزاعات ونحن نرحب بالتعاون مع جميع بلدان المنطقة من أجل تحقيق السلام الأمن.