رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير ناصر كنعان :
هناك علاقة متجذرة وعميقة بين الشعبين العربي والإيراني وهي علاقة ضاربة في عُمق التاريخ
تنا
اكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير ناصر كنعان، ان جذور العلاقة بين إيران ومصر ضاربة في عمق حضارة الشعبين التي تمتد لآلاف السنين.
شارک :
وفي تصريح له قال كنعاني: هناك علاقة متجذرة وعميقة بين الشعبين العربي والإيراني وهي علاقة ضاربة في عُمق التاريخ من منطلق المشتركات التاريخية والحضارية والثقافية والدينية بين الإيرانيين والعرب، لذا فإنني أقيم نظرة الشعوب العربية للثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها نظرة إيجابية وتصاحبها علاقة محبة وود.
وأشار كنعاني الى أن نظرة إيران لضرورة تدعيم العلاقات مع العالم العربي ناشئة من منطلق أهمية دول ومكانة الجيران في السياسة الخارجية الإيرانية، والمشتركات الموجودة، والإسلام بصفته الدين المشترك، ودور التعاون الإقليمي في تأمين الأمن الجماعي والتنمية المستدامة ومضافا المصير المشترك للأمة الإسلامية، وعلى هذا الأساس تعتقد إيران بضرورة تحكيم سياسة حسن الجوار وتشكيل منطقة قوية لتحقيق الأهداف المشتركة ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.
ولفت الى ان الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى حوار ونقاش إيراني عربي مشترك على المستويين النخبوي الرسمي وغير الرسمي وتجنب السقوط في مخططات الأعداء المشتركين والحقيقيين.
وبيّن السفير ناصر كنعاني ان إيران تعتبر أن السعودية من أهم الدول الإسلامية والعربية، وعلى الرغم من وجود اختلاف في وجهات النظر والسياسات بين إيران والسعودية في القضايا الإقليمية، إلا أن إيران تعتقد بضرورة ترميم العلاقات وإنهاء الخلافات والعودة إلى التعاون البناء المرتكز على المصالح المشتركة لكلا البلدين والعالم الإسلامي، فاستمرار الوضع الحالي في العلاقات بين إيران والسعودية لا يضر بكلا البلدين فحسب، بل أعتبره ضررًا للمنطقة والعالم الإسلامي بأسره.
وأضاف: ان إيران تُفكر في المصلحة العامة للعالم الإسلامي وأمن واستقرار المنطقة وهو الأمر النابع من إحساس إيران بالمسئولية تجاه المصالح المشتركة للمنطقة والعالم الإسلامي، إن ترميم العلاقات بين إيران والسعودية من شأنه تدعيم دور منظمة التعاون الإسلامي ويبث الروح من جديد في هذه المنظمة التي فقدت تمامًا فعاليتها ونشاطها المتعلق بقضايا العالم الإسلامي.