اصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيان تلقی مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نسخة منه بمناسبة مرور ثلاثة وستين عاماً على ذكرى النكبة اکدت فیه علی تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطینیة.
شارک :
و جاء فی البیان، إننا في حماس نعدّ الاتفاق بين الفصائل والقوى الفلسطينية وطيّ صفحة الانقسام في أجواء الرَّبيع العربي الدَّاعم لخيار المقاومة، خيرَ خبرٍ يُزّف في ذكرى النَّكبة؛ حيث توحَّد الصَّف واجتمعت الكلمة دفاعاً عن الأرض والمقدسات وسبيلاً للحرية والعودة، وفي هذه الذّكرى نؤكّد على ما يلي: أولاً: إنَّ جرائم الاحتلال الصهيوني ومخطّطاته لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير معالم الأرض منذ ثلاثة وستين عاماً لم ولن تفلح في تحقيق أهدافها، فشعبنا الفلسطيني لم يزدد إلاَّ إصراراً على الصُّمود والتضحية حتَّى التَّحرير والعودة، وستبقى حركة حماس معتصمة بحبل الله المتين، متمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني، مدافعة عن حقوقه، مهما كانت التضحيات. ثانياً: إنَّ سعينا لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أرض الواقع هو خيارنا الاستراتيجي، ولن ندّخر جهداً في تنفيذ بنودها مهما كلف الثمن، وذلك حماية للثوابت ودفاعاً عن الحقوق، حتَّى ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية ويتمكَّن من العودة إلى أرضه ووطنه. ثالثاُ: إننا نؤكِّد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، فهو حقّ كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ولن نتنازل عنه حتَّى التحرير والعودة. رابعاً: إنَّ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها قسراً؛ هو حقُّ فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتَّقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه. خامساً: إن أسرانا البواسل الصَّابرين الثَّابتين في سجون الاحتلال الصهيوني ستبقى قضيتهم على رأس أولوياتنا، ونؤكد أنَّ الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" لن يرى النور إلاَّ ضمن صفقة مشرّفة يحظى فيها أسرانا البواسل بالحرية. سادساً: إنّنا في حركة حماس لنؤكّد على أهمية الحراك الجماهيري داخل فلسطين ولشعبنا في الشتات، بالشراكة مع جماهير الأمَّة العربية والإسلامية من خلال مسيرات العودة باتجاه الحدود مع فلسطين للتَّأكيد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني..، ونعدُّ ذلك مؤشراً على بزوغ فجر جديد بانتفاضة ثالثة، ندعو إلى إذكاء جذوتها، واستمرار تفعيلها حتَّى تحقيق الأهداف الوطنية. سابعاً: نحيّي جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم الذين وقفوا دوماً مع القضية الفلسطينية، وناصروها في وجه الظلم والعدوان، وندعو جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والهيئات الرَّسمية والشعبية إلى دعم المصالحة الوطنية ووحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت في مواجهة الاحتلال الغاشم السَّاعي إلى سرقة الأرض وتهويد القدس.