لماذا يحاول الكونغرس إجهاض محاولات بايدن للتقارب مع طهران؟
تنا
في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لعقد اجتماع قريب في فيينا، من أجل بحث الحلول المتاحة لإنقاذ الاتفاق النووي، يسعى نواب داخل الكونغرس الأمريكي لإجهاض أي محاولة تقارب يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع طهران.
شارک :
وقال مراقبون إن "بعض النواب يهدفون من وراء هذا القانون إلى إجهاض أي محاولات يبذلها الرئيس الأمريكي من أجل التقارب مرة أخرى مع إيران، وطرح حلول لإنقاذ الاتفاق النووي".
وتدعو الرسالة التي تحظى بدعم كبير من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن إلى توظيف جميع الأدوات الاقتصادية، والدبلوماسية، مع الحلفاء في مجلس الأمن القومي، والمنطقة للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، والحد من دورها في الشرق الأوسط، وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
علق الدكتور عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، على محاولات بعض أعضاء الكونغرس إقرار قانون محاسبة إيران: "محاولة لإجهاض أي مقاربة بين الحكومة الأمريكية الجديدة مع إيران".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يقف اللوبي الصهيوني والعربي داخل الكونغرس وراء القانون، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المشكلة تكمن في أن حكومة بايدن ليس لديها أي خطة عمل محسومة للتعامل مع الملف النووي الإيراني.
وعن المساعي الأمريكية، يرى أبشناس أنها مجرد شراء للوقت، لرسم الحكومة الأمريكية لخطتها في هذا السياق، وحتى لو أقر الكونغرس الأمريكي هذه الخطة يمكن للرئيس بايدن استخدام حق النقض "الفيتو" ووقفها.
وبشأن الرؤية الإيرانية لمحاولات الرئيس بايدن للتوصل إلى تفاهمات مع إيران، قال إن طهران لا ترى أي محاولات حقيقية من طرف فريق بايدن للحل السياسي والتقارب مع إيران.
من جانبه، يعتقد الخبير الاستراتيجي السوري، العميد عبد الحميد سلهب، إن "المحاولات التي يقودها بعض نواب الكونغرس لعرقلة محاولات الرئيس الأمريكي لتوقيع أي اتفاق مع إيران لن يكتب لها النجاح".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، قال سلهب "هؤلاء النواب يعبرون عن مصالح الكيان الصهيوني، لكن الرئيس الأمريكي يملك صلاحيات واسعة وكبيرة، والدستور الأمريكي يخول له عقد المعاهدات والاتفاقيات مع إيران وغيرها من الدول".