جنرالات بالاحتلال يعترفون: إيران قادرة على إلحاق ضرر كبير بنا
تنا
تحدث عدة جنرالات إسرائيليين عبر وسائل إعلام عبرية عن الهجوم الذي شنه الاحتلال على منشأة "نطنز" النووية في إيران، محذرين من أن الأخيرة "قادرة بالفعل على إلحاق ضرر كبير بنا".
شارک :
وقال خبير عسكري إسرائيلي إن "التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن مهاجمة منشأة نطنز قد استغرق التخطيط لها عدة أشهر، وتم تصميمها بحيث يمكن تنفيذها بمجرد أن يقرر الموساد أن التوقيت مناسب، دون المبالغة في الضرر الناجم عن الانفجار، رغم أنه سيتطلب من الإيرانيين التفتيش عن سبب تعرضهم للأذى".
لكن التصميم المفترض للهجوم، بحسب "رون بن يشاي"، يشير إلى أن طهران ستتغلب على تبعاته "في غضون أشهر قليلة".
وأضاف "بن يشاي" في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، " أن "الضجيج الإعلامي المحيط بهجوم الموساد مبالغ فيه، رغم مبرراته، لكن الجديد في الهجوم هو كسر غموض إسرائيل، واستعدادها لتحمل مسؤولية العمليات السرية المنسوبة إليها، رغم أن الغموض وعدم تحمل المسؤولية عن عمليات الجيش الإسرائيلي والموساد سياسة تهدف لعدم المساس بكرامة أعدائنا، واستفزازهم للرد، خشية التحول إلى حرب كبرى".
وختم بالقول: "نحن أمام سياسة خطيرة، لأن كسر الغموض الإسرائيلي لم يحدث بعد مناقشات في المؤسسة العسكرية ومجلس الوزراء السياسي والأمني، ولكن وفقا لقرارات ونزوات رجل واحد، هو بنيامين نتنياهو، وبعض مقربيه، بما في ذلك رئيس الموساد يوسي كوهين، وكسر الغموض هذا يعطي رائحة كريهة، لأن تحمله المسؤولية غير المباشرة عن انفجار نطنز يعرض نتنياهو على أنه وزير حرب، ما يحمل إضعافا لصورة وزيري الحرب والخارجية".
وأكد أن "هذا التحول في السياسة الإسرائيلية المتمثل في كسر الغموض، يعني فتح الباب واسعا أمام صراعات رهيبة غير ضرورية بين الجيش الإسرائيلي والموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية، وكل هذا لا يضيف جديدا إلى الأمن الإسرائيلي، بل يضعفه".
وفي السياق ذاته، قال يعقوب عميدرور، الرئيس السابق لـ"مجلس الأمن القومي" لدى الاحتلال الإسرائيلي: "لا أستطيع أن أرى ما سيكسبه بنيامين نتنياهو من التباهي بالهجمات الأخيرة ضد إيران، لاسيما أن لديها القدرة على إحداث ضرر كبير لإسرائيل، ومن ذلك أن الإيرانيين يمكنهم اختطاف إسرائيليين، ولن تكون المرة الأولى، بل يمكنهم إيذاء المؤسسات اليهودية في الخارج، وهذه أيضا لن تكون المرة الأولى، فقط يكفي أن نفهم تفاصيل ما يحاولون فعله بالسفن المملوكة لإسرائيل".
وأضاف، في حوار مع صحيفة "معاريف"، " أن "إيران قد ترفع مستوى ردودها على إسرائيل، بحيث تصل إلى أعلى مستوى، من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأضاف "راز تسيمت" الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، "، أن "تصاعد المعركة البحرية بين إيران وإسرائيل يجعلها مرتبطة بالضرورة بالمحادثات النووية في فيينا، ومن المرجح أن يتم تعزيز هذا التقييم بعد استهداف منشأة نطنز النووية".