وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير استهلها بتحية اكبار وتقدير إلى الشهداء الأبرار الذين روت دماؤهم ارض الوطن،وخص بالتقدير المقاومين الأبطال وأهل الجنوب الصامدين والجيش الأبي الذين سطروا اروع البطولات التي حققت العزة والكرامة للبنان حين اندحر الاحتلال وتحطمت اسطورة جيشه الذي لا يقهر إذ انهزمت إسرائيل وكسرت هيبتها فكان تاريخ ٢٥ ايار ٢٠٠٠ بداية السقوط المدوي لجبروت الاحتلال وايذانا بفجر جديد من الهزائم المتتالية للعدو الصهيوني. . و دعا اللبنانيين إلى التوحد والتضامن والوقوف صفا واحدا في مواجهة مؤامرات إسرائيل وفتنها والعمل لإبقاء لبنان سدا منيعا بوجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان وشعبه ,وشدد بدوره "على وجوب ان يكونوا اللبنانيون يدا واحدة متمسكين بنهج الأنبياء والأوصياء فيأخذوا من توجيهاتهم وحكمهم ومواعظهم." وتابع سماحته قائلا" إن عيد التحرير يعيدنا إلى البعيد من تاريخ امتنا التي كان لها دور ريادي في التخطيط والتنظيم، لذلك جعلها الله امة وسطا تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، هذه الأمة التي ميزها الإسلام بالأمة الوسط التي تسير على خطى ثابتة وتتمسك بنهج الحق ونهج الأئمة المعصومين الذين بذلوا الجهود لوضع هذه الأمة في مصاف الأمم الحضارية، لذلك بعد هذا التشتت والانتفاضات على الأرض وفي بلادنا فإننا نهيب بالمجتمع الإسلامي ان يعود إلى تراثه وعنفوانه وعزته وكرامته إذ لا تقوم لنا قائمة إلا إذا تمسكنا بالإسلام نهجا والتزاما وعملا وهداية وبصيرة الأمة." و اختتم الشيخ قبلان رسالته متوجها إلى مسلمي العالم بالقول: "عودوا إلى تراثكم وكونوا خير امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، نطالب المسلمين بالسعي لإحقاق الحق وإقامة العدل وإزهاق الباطل فبلادنا بحاجة إلى جمع الكلمة ورأب الصدع ولم الشمل والتصدي لأعداء الإنسانية والتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان، فاتقوا الله إن الله شديد العقاب."