القيادي البارز في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد
الدكتور الراشد : نحن شعب البحرين نعاني من الاضطهاد السياسي والقهر بشكل فاضح
تنا
أكد القيادي البارز في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الرشد: المجتمع وراء دعم وتبني الأنظمة الديكتاتورية و المستبدة في عالمنا العربي والإسلامي.
شارک :
في هذه الأیام شهدت العدید من المناطق فی البحرین استنفارا و انتشارا واسعا لمرکبات و آلیات وزارة الداخلية لآل خلیفة و أبرزها بلدة البلاد القدیم والمصلّی والمنامة، في محاولة لمنع الأهالي من إحیاء ذکری عاشوراء، کما استدعت الوزارة رؤوساء المآتم الحسينية فی مناطق البحرین ووجهت تهدیدات بإستهداف المظاهر العاشورائية.
وفي هذا الإطار إنتقد الناشط السياسي البحریني راشد الراشد في حدیثه مع وکالة أنباء فارس، ردود المجتمع الدولي تجاه الانتهاکات الحاصلة للبحرینيين المنتسبين للمذهب الشيعي في ملف الحریات الدينية، مؤکدا في الحقيقة لا يوجد مجتمع دولي يمكن اعتباره ملاذا ومكانا للدفاع عن الاخلاق والقيم في هذا العالم .. بل اجزم بأن ما تعانيه البشرية اليوم هو بسبب هذا المجتمع الدولي.
ومضی قائلا: نجد التناقضات قائمة في كل شيء فالمجتمع الدولي يدعي حماية الحريات والديمقراطية ولكنه على الأرض يقف وراء دعم وتبني الأنظمة الديكتاتورية والمستبدة في عالمنا العربي والإسلامي.
وتابع المعارض البحریني: لا يوجد لدينا مثال واحد على ان المجتمع الدولي منذ تشكله بعد اتفاقية سايكس بيكو قد قام بدعم الديمقراطية وتعزيز مبادئها في اي بلد في العالم .. بل على العكس نجد عشرات المصاديق بأن هذا المجتمع الدولي يقف وراء اشعال الحروب والنزاعات في المنطقة.
وأضاف الدكتور الراشد: في البحرين لم يتخذ هذا المجتمع الدولي موقفا ايجابيا تجاه ثورة شعبية عارمة كانت تطالب بالديمقراطية بل كانت رد فعل المجتمع الدولي هو أن سمح بإستخدام القوة في ضرب الثورة واجهاض حركة الشعب المطالبة بالديمقراطية، ولذلك ليس متوقعا من هذا المجتمع الدولي اتخاذ موقف منصف لدعم وتعزيز الحريات وعلى رأسها الحريات الدينية.
واختتم قائلا: نحن شعب البحرين نعاني من الاضطهاد السياسي والقهر بشكل فاضح وسافر ولا نعول اطلاقا على المجتمع الدولي في انصافنا.
يذكر أنّه منذ انتشار فيروس كورونا في العالم، ونظام آل خليفة تحاول استغلال الجائحة لمحاربة المواطنين الشيعة في كل ما يتعلق بهم، ويصبّ في مصلحة آل خليفة، ويسيء لشعب البحرين الأصيل وثورته المشروعة العادلة، حيث يستمرّ بالتضييق عليه، ولا سيّما في شعائره الدينيّة، حيث أصدر قرارات خانقة على المآتم والمواكب في عاشوراء الحسين عليه السلام، ولكن الجمهور الحسيني لم تمنعه أي إجراءات مجحفة وممنهجة من إقامة المجالس الحسينيّة وتسييرّ المواكب العزائية المعتادة.