خطيب زادة: ايران ترحب بأي مبادرة تساهم في احلال السلام والاستقرار في العراق
تنا
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، ان إيران ترحب بأي مبادرة تساهم في إحلال السلام والاستقرار في العراق موضحا ان رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي زار العراق سابقا وسيزورها لاحقا.
شارک :
واضاف خطيب زادة اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إن زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه من غير الصحيح التركيز على القضايا الهامشية، كما اوضح ان الكل يعلم ما هو دور ايران في العراق والمنطقة ، وبالتالي فأن مؤتمر بغداد يصب في تعزيز الشراكة والتعاون.
وحول العلاقات بين ايران والسعودية قال خطيب زادة : ان 3 جولات من المفاوضات عقدت بين ايران والسعودية سابقا ولو اقتضى الامر ستعقد مرة اخرى. نحن نوجه الشكر والتقدير للعراق لدوره البناء في هذا المجال.
وفي الرد على سؤال ان كانت المفاوضات بين ايران والسعودية قد وصلت الى طريق مسدود او ان استمرارها متعلق بالتغييرات في ايران بعد تولي الحكومة الجديدة زمام الامور، قال المتحدث: ان السعودية جارة لنا في المنطقة ولنا معها الكثير من المشتركات للسلام والاستقرار في هذه المنطقة.
طهران لم تمتنع ابدا عن مد يد الصداقة للرياض وكلما تبلورت هذه الارادة في السعودية للعمل على اساس الاليات الاقليمية وان يكون لها تحرك في هذا المسار فقد لقيت الترحيب من جانب ايران.
واضاف: ليس هنالك اي طريق مغلق بين هذين البلدين الكبيرين لا يكون قابلا للحل والامر بحاجة فقط للارادة السياسية والمبادرة في عاصمتيهما وهذا الامر يمكن ان يكون مساعدا.
وحول التطورات في افغانستان أكد خطيب زادة ان ايران كانت دائما الى جانب الشعب الافغاني وان من اولوياتها ان يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد.
وتابع قائلا ان افغانستان بلد جار وله معنا مشتركات عديدة ، داعيا جميع الاطراف الى حماية ارواح واعراض واستقرار ابناء الشعب الافغاني.
واعتبر ان ما يحقق السلام والاستقرار في افغانستان هو تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع قوميات البلاد.
وقال خطيب زادة: لقد وجهنا هذه الرسالة لجميع الدول والمجموعات وهو انه علينا تسهيل المفاوضات الاصيلة بين الافغان وان نسمح بتشكيل حكومة شاملة وليست حكومة اقلية امام الاغلبية وليست حكومة تكون فيها مجموعة واحدة فقط بل تشكيلة تمثل التركيبة السكانية والقومية في افغانستان.
واعتبر طالبان جزءا من مستقبل افغانستان وقال: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل بتسهيل المفاوضات الافغانية وقد اعلنا استعدادنا لتنظيم الجولة الثانية من مبادرة طهران شريطة ان تتمكن جميع الفئات من المشاركة فيها.
وتطرق خطيب زادة الى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجدية حسين امير عبداللهيان من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وقال : ان بوريل طلب استئناف محادثات فيينا بين ايران ومجموعة 1+4 في اسرع وقت ممكن، موضحا ان عبداللهيان رحب ايضا بمواصلة العمل الدبلوماسي مؤكدا ضرورة تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الايراني.