وترأس الجلسة الثانية حجة الاسلام محمد محمود عراقي وتحدث مدير عام قناة المنار عبد الله قصير عن "المهج الاعلامي عند الشهيدين في مقارنة ما هو سائد اليوم وقال قد يبدو ذلك غريباً ولكن ما نقصده ليس الاعلام بأدواته الحالية وانما نقصده ليس الاعلام بأدواته الحالية وانما نقصد المنهج الاعلامي والاساليب والطرق التي تستخدمها شخصية ما او مؤسسة لايصال وعرض افكارها او لتسليط الضوء على افكار تؤمن بها. وذكر ان هناك تسع قيم مشتركة لدى المؤسسة وهي الصدق والمصداقية والجرأة ىالانصاف والتوازن بين النظر الى الافكار المتنوعة والعمق والشمولية والدقة في المعلومات والشفافية والبحث عن الحقيقة ومصدرها والموضوعية والتجرد والمواكبة الميدانية والمواكبة والمتابعة الميدانية للتطورات والمتغيرات. وتابع بغض النظر عم مستوى ونسبية الالتزام لدى هذه المؤسسات بالشعارات والقيم التي تطرحها الا اننا اذا حاولنا مقارنتها مع تراث الشهيدين الجزيني والجبعي الاول والثاني لتبعث لدينا بما لا يقبل الشك انهما كانا من اعظم الشخصيات عملاً بالمنهجيات الاعلامية الحديثة . واضاف ان العديد من المؤسسات الاعلامية التي ترفع شعارات ومواثيق وتبني قيم مهنية لا ترتقي الى مستواها عند التطبيق والعمل ولعل المثل الفاقع هنا هو تعاطيها مع الثورات العربية في حين ان الشهيدين اسسا منهجا اعلامياً ناجحاً وفعالاً من جمع لكل الشعارات والقيم والمواثيق ولم شملها. كما تطرق الى النشاط العلمي والابداعي الفذ للشهيدين بين المذكورين بالرغم من الصعوبات والشدائد التي طبعت ظروف هذا العصر افقاً وموضوعية وموسوعية وشفافية ومصداقية واحتراماً للرأي الاخر وانفتاحا على معارف الاخرين بكل جرأة واخلاق علمية.
وتحدث امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود عن "منهجية الشهيدين في الانفتاح على علماء المذاهب الاسلامية" فقال ان من شأن سيرة الشهيدين ان تؤكد ان عماد المذهب الشيعي طرحوا انفسهم كجزء لا يتجزأ من مجتمع المسلمين وليس كما يصوره البعض بانهم أداة يصور بعض الامامية انفسهم كجزء منفصل عن الامة وينتظر فشلها. واستنتج من قراءته لسيرة هذين الشهيدين بان نكون جميعا على قرائتها بقلوب واعية منفتحة ومنها وحدة الامة بعلمائها وقادتها وفئاتها وتأكيد على ان الاختلاف في الاجتهاد لا يخرج من الملة و غلبة السياسة على الفقه الحاكم الخصم العالم الحقيقي كائنا ما كان انتماؤه الفقهي. والتوحد على قضايا الامة فاجتماع المسلمين على طريق ازالة الكيان الصهيوني ونشر ثقافة الجهاد والمقاومة والممانعة فذلك طريق الخير والوحدة والتوحيد وكذلك يتيح طريق العلم المفضي الى نتائج كبرى . وتطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محمد علي التسخيري " الى تعامل علماء المذاهب فيما بينهم التركيز على الشهيدين " وصف فيها المحتفى بهما كنموذجين رائعين للانفتاح على المذاهب الاخرى" معددا لعناصر التعامل الايجابي البناء بين القادة ومنها الاحترام وعبارات المودة والمحبة رغم النقد العلمي وانبهار بعضهم اتجاه بعض وشرح علماء الفريقين عن كثب لبعضهم وتدريس فتاوى هذا وذاك من كلا الفريقين والاعتراف بالفضل والالحاح على التعلم من الاخر والامتزاج الى حد عدم تبين المذهب لدى البعض وحرية الاجتهاد والقبول بالتعددية والانفتاح على الاخر ,وسأل : ولكن هل احتفظ أتباع الائمة بمثل هذه الروح بعد ذلك؟ فقال :" للاسف اننا غير امة بعد ابتعادها عن تلك العصور اتجهت نحو مآلات الطائفية. وتحدث د. سمير سليمان عن دور "اركيولوجيا الذات والاخر في فكر وفقه الشهيد الاول فقال ان ان الاركيولوجيا هو علم الحفريات الاثرية او علم الصفائح والشرائح المطمورة في حين ان معرفة هي دراسة البنية الضمنية للمعرفة في عصر معين . وسأل من أين للتوازن أن يستقيم في زمن الشهيد الاول حيث مجتمعات الملوك والاسلاميين الجبابرة والاقطاعيين والعصبيات العشائرية وقد ملكوا الارض ومن عليها مؤكداً ان التمييز والتمايز ظاهرتا كل زمان. وعن أفاق التقريب في تجربة الشهيدين الاول والثاني تحدث د.الشيخ خنجر حمية فشرح لدور منظومة الوحدة باهدافها ولوحدة مصائر المسلمين ولوحدة اجتماعهم السياسي وان اختلفوا بالرأي وبوحد الأقوال المعرفية وان اختلفت. وتحدث د. محمد حسن ثبرائيان مساعد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حول دور الشهيد الثاني الجبعي وكتابة "منية المريد في اداب المفيد والمستفيد" وقال انه تضمن أرقى المصادر الاسلامية في حقل الاحصاء والدراسات الاخلاقية والتربوية وانه يحتوي على غايات نبيلة تحمل على غاية الانبعاث في الترغيب واكتساب الفضائل واجتناب الرذائل والتحلي بشيم الامتياز والعلماء الابرار. وتحدث السفير الايراني د. غضنفر ركن ابادي فأشار الى اهمية توقيت هذا المؤتمر في ظل المؤمراة الاميركية والاسرائيلية على الامة . وتطرق الى اهمية انجاز ما حصل في مصر واسقاط نظام مبارك لان في ذلك علاقة مهمة مع اسرائيل . واشار الى دور المثقفين والواعين في البلاد العربية . ودعا الى الاستفادة من التجربة الايرانية لمواجهة المخطط الاميركي الصهيوني .