دعاء نشطاء مدنيون تونسيون المواطنين إلى الخروج والتظاهر في الشوارع الأحد المقبل، ضد قرارات الرئيس قيس سعيد والانفراد بالسلطة .
شارک :
وقال تجمع "مواطنون ضد الانقلاب"؛ إنّ "هبّة 10 أكتوبر 2021 ستكون الإعلان الحاسم عن حقيقة الشارع الديمقراطي من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية؛ باعتباره الردّ الأبرز في الساحة الوطنية في مواجهة الانقلاب وحلفائه من الفاشيات العائدة على اختلاف أشكالها".
من جانب آخر، دعا الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، الجمعة، التونسيين إلى "التظاهر بكثافة" يوم الأحد المقبل، للدفاع عن الدستور والديمقراطية.
جاء ذلك في كلمة مصورة توجه بها المرزوقي للتونسيين، عبر "فيسبوك"، في ظل الدعوة لتحركات احتجاجية يوم الأحد، من "مواطنون ضد الانقلاب".
ونظم تجمع "مواطنون ضد الانقلاب" مظاهرتين احتجاجيتين في تونس العاصمة يومي 18 و26 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال المرزوقي، مخاطبا التونسيين: "أدعوكم للتظاهر بكثافة، الأحد؛ دفاعا عن الدستور والديمقراطية والسيادة الوطنية، ودفاعا عن كرامتكم وحريتكم" ، مؤكدا ان البرلمان التونسي عبارة عن مؤسسة ضد الحكم الفردي .
وتابع المرزوقي: "يجب أن يكون الحضور مكثفا في هذه المظاهرة، بقطع النظر عن أي انتماء حزبي أو عقائدي أو شخصي".
واقترح المرزوقي "عودة البرلمان وتنحي رئيسه الحالي راشد الغنوشي لفائدة رئيس أو رئيسة بإجماع كل الأطراف السياسية، واستقالة قيس سعيد أو إقالته".
ومضى قائلا: "بعد ذلك نمر بمرحلة انتقالية بسيطة تدوم 45 يوما وعودة السيادة للشعب، عبر إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة".
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد سلسلة قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. وأطاحت هذه الثورة بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.