العلامة الصالح : نقف متأملين بعض جوانب رسول الله الخالدة وعطائه الذي لا ينضب
تنا
نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي "أمل"، البحرين، العلامة عبدالله الصالح : في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام الصادق عليه السلام نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لأبناء أمتنا الإسلامية جمعاء، ونقف متأملين بعض جوانب رسالته الخالدة وعطائه الذي لا ينضب، لننهل من معين عظمته .
شارک :
#أمل_الشعب | الشيخ عبدالله الصالح وخاطرة الذكرى..
في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام الصادق عليه السلام نرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لأبناء أمتنا الإسلامية جمعاء، ونقف متأملين بعض جوانب رسالته الخالدة وعطائه الذي لا ينضب، لننهل من معين عظمته ونتذكر أنه: إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وبعث رحمةً للعالمين، ولـ: {يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}، ولـ: {يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}.
فالأخلاق التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وآله لا تتناسب مع الفسق والفجور والإنحلال الذي ينشر في بلادنا، ويجتهد بعض الحكام في فرضه - وبيافطات متعددة - أو لا أقل لا يمنعون نشره، وبدل أن يأمروا بالمعروف وينهون عن المنكر تراهم يحاربون من يقوم بذلك ويسجنونهم ويهجرونهم ويقتلونهم.
وبدل تحليل الطيبات فإنهم يحاربونها ويعاقبون عليها، وبدل تحريم الخبائث تجدهم يستوردونها ويشجعون عليها، وكأن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله أمر بتحويل بلادنا إلى مراكز فسق وفجور ومعاقرة للخمور والرذيلة!!
أو أنه صلى الله عليه وآله أمر بإغلاق بلادنا أمام المؤمنين والشرفاء المطيعين لله، وفتحها للمجرمين الفساق وشذاذ الأفاق؛ الصهاينة المحتلين الغاصبين القتلة لأهلنا وأشقائنا المسلمين!!!
ونتذكر أن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله إنما جاء لـ: {يَضَعُ عَنْهُمْ (الأمة) إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}: أي: القوانين الجاهلية المنحرفة التي تحارب الإسلام وتتعارض معه، وتقيد الناس وتكبلهم بقوانين جاهلية، وتبيح للطغاة الفساد وسرقة الأمة ومقدراتها، وظلمها ورسم مساراتها المنحرفة.
وعلينا أن نتذكر: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}: ودينه هو الحق وهو الخاتم، وطريقه هو سبيل النهضة الوحيد فلا نتبع السبل فنتفرق.
ونتذكر: {وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}: هذه صفات المؤمنين ومجتمعهم الإيماني، وإن لم نكن كذلك فلنغير أنفسنا لما يريد الله عز وجل..
لماذا؟!!
{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ}.
ولماذا أيضاً؟!!!
{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} وليس لنرضي الكفار ونكسب ودهم الذي لا ينال إلا بالدخول في نهجهم الضال المضل.
ولماذا أيضاً؟!!!
حتى ننال رضا الله ويفي لنا بوعده: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.
فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبياً عن أمته، وجعلنا من المؤمنين بك، والتابعين لك، والمهتدين بهديك، والمقتدين بك والمستنين بسنتك، حتى ننال رضا الله ورضاك، ونحشر يوم القيامة معك، وصلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين وصحبك المنتجبين وسلم تسليماً كثيراً..
